فحص مستوطنة قديمة لحضارة المايا يعيد كتابة التاريخ: "كانوا يبنون للمستقبل"

قام فريق بحثي من الطلاب في جامعة براون الأمريكية وجامعة برانديز بمسح منطقة صغيرة في غرب مايا لولاندز تقع على الحدود بين المكسيك وجواتيمالا حيث يُعتقد أن شعب المايا عاش حوالي 350 بعد الميلاد و900 بعد الميلاد حيث أكدوا أن شعب المايا هم أشخاص شاركوا في "تنمية زراعية غير خاضعة للرقابة".

وقال أندرو شيرير، أستاذ الأنثروبولوجيا المشارك وفقا لموقع إكسبريس: "نما عدد السكان بشكل كبير في عصر ازدهار شعوب المايا، وتوسعت الزراعة ، ثم انهار كل شيء."

ووجد الباحثون باستخدام مسح ليدار - ولاحقًا من المسح الأرضي ، أن هناك أنظمة واسعة للري المتطور والمدرجات داخل وخارج مدن المنطقة ، بدون وجود سكاني ضخم يضاهيها.

وأظهر البحث أنه بين عامي 350م و900 م، كانت بعض ممالك المايا تعيش بشكل مريح ، مع أنظمة زراعية مستدامة ولم يظهر انعدام الأمن الغذائي.

وقال شيرير: "من المثير الحديث عن التجمعات السكانية الكبيرة حقًا التي احتفظت بها قبائل المايا في بعض الأماكن ، وكان البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة بهذه الكثافة بمثابة شهادة على إنجازاتهم التكنولوجية".

وأضاف "بعض المناطق التي كان لديها إمكانات التنمية الزراعية لم يتم السكن فيها حتى.. لقد كانوا يبننون للمستقبل كما يبدو فلم تكن علميات بناء المنشآت الزراعية مرتبطة بوجود سكان يحتاجون إليها".

ووقع فريق شيرير البحثى على هذا الاكتشاف بالصدفة ، بعد أن كان يعتزم في الأصل استخدام عمليات مسح الليدار للعثور على المزيد حول البنية التحتية لمنطقة غير مدروسة إلى حد ما في مواقع المايا القديمة.