كشف تقرير عالمى جديد خلال فعاليات قمة المناخ المنعقدة حاليا باجلاسكو الاسكتلندية، أنه يتم تخزين حوالي 90% من الحرارة المتراكمة في نظام الأرض في المحيط، والتي يتم قياسها من خلال محتوى حرارة المحيط.
وذكر التقرير أن ارتفاع عمق المحيط القطبى البالغ 2000 متر في عام 2019 استمر ليصل إلى مستوى قياسي جديد.
ويشير تحليل أولي يستند إلى سبع مجموعات بيانات عالمية إلى أن عام 2020 تجاوز هذا الرقم القياسي، حيث تتفق جميع مجموعات البيانات على أن معدلات احترار المحيطات تظهر زيادة قوية بشكل خاص في العقدين الماضيين ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع درجة حرارة المحيط في المستقبل.
مستوى سطح البجر
كما شهد جزء كبير من المحيطات موجة حارة بحرية "قوية" واحدة على الأقل في وقت ما في عام 2021 - باستثناء المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي (بسبب ظاهرة النينيا) وجزء كبير من المحيط الجنوبي، فيما شهد بحر لابتيف وبحر بوفورت في القطب الشمالي موجات حارة بحرية "شديدة" و"شديدة" من يناير إلى أبريل 2021.
أوضح التقرير أن المحيط يمتص حوالي 23% من الانبعاثات السنوية لثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية في الغلاف الجوي، وبالتالي يصبح أكثر حمضية.
كما انخفض الرقم الهيدروجيني لسطح المحيط المفتوح على مستوى العالم على مدار الأربعين عامًا الماضية وهو الآن أدنى مستوى له منذ 26000 عام على الأقل، كما تعد المعدلات الحالية لتغير الأس الهيدروجيني غير مسبوقة منذ ذلك الوقت على الأقل، وبالتالى مع انخفاض درجة الحموضة في المحيط، تنخفض أيضًا قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وحول مستوى سطح البحر، أشار انه ينتج متوسط التغيرات العالمية في مستوى سطح البحر بشكل أساسي عن ارتفاع درجة حرارة المحيطات عن طريق التمدد الحراري لمياه البحر وذوبان الجليد الأرضي.
وتم قياس متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي منذ أوائل التسعينيات بواسطة أقمار صناعية عالية الدقة لمقياس الارتفاع، وكان 2.1 ملم سنويًا بين عامي 1993 و2002 و4.4 ملم سنويًا بين عامي 2013 و2021 ، بزيادة قدرها 2 ضعف بين الفترتين، كان هذا في الغالب بسبب الفقدان المتسارع للكتلة الجليدية من الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية.