استمتع المصريون فى سنة 1957 بفيلم "رد قلبى" الذى تحول مع الوقت إلى أيقونة يشاهدها المصريون فى ذكرى ثورة يوليو 1952، وكان الفيلم قادرا على دفع الحماس في النفوس بصورة كبيرة.
و"رد قلبى" من بطولة الفنان شكرى سرحان ومريم فخر الدين وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار، وهو مستمد من رواية بالعنوان نفسه للكاتب يوسف السباعى، وتم تصويره فى قصر الامير" يوسف كمال " بالمطرية المشهور بقصر الطاهرة.
وقد كانت مقومات نجاح الفيلم كثيرة، من أول الحدوتة التى تمنح أبناء الفقراء مكانة لائقة فى المجتمع، وسط قهر كانوا يتعرضون له من قبل الأغنياء والمنتمين لطبقات العليا، كذلك بسبب القصة الرومانسية التى ربطت بين على ابن الجناينى والأميرة إنجى، وكان نجاح هذه القصة والانتصار للحب فى النهاية قد فتح باب الحلم عند الجميع.
ويدور الفيلم حول الريس عبد الواحد الذى يعمل فى قصر أحد أمراء الأسرة المالكة، ويربط الحب بين ابنه (على) والأميرة (إنجي) ابنة (الباشا) منذ الصِغَر، ويصبح (على) ضابطًا فى الجيش كما يصبح شقيقه (حسين) ضابطًا فى الشرطة.
ثم يكتشف (علاء) شقيق (إنجي) العلاقة بين أخته (إنجي) و(علي)، ويبلغ والده (الباشا) فيواجه (الريس عبد الواحد) الذى يطلب يد (إنجي) لابنه (علي) ويرفض الباشا رفضًا قاطعا ويطرد (الريس عبد الواحد) من عمله.
تتظاهر (إنجي) بقبول خطبة أحد الأمراء لها لتحمى حبيبها، يعتقد (علي) أن (إنجي) تغدر به، وتمضى الأعوام، وفى يوم حريق القاهرة تحاصر النار الراقصة (كريمة) التى ترتبط مع (علي) فى علاقة غرامية فتصاب بحروق تؤدى لوفاتها ولكن قبل أن تموت تسلم (حسين) رسالة (إنجي) ليوصلها لشقيقه (علي) والتى أخفتها عنه وفيها تؤكد له حبها وإخلاصها له.
بعد ثورة 52، يرأس (علي) لجنة مصادرة أملاك (الباشا)، تلقاه (إنجي) التى تظن أنه جاء شامتًا ولكنها تكتشف صدق عاطفته.
رد قلبى
مشهد من الفيلم
قصر الطاهرة