سيطر الحديث عن الصين، وأيضا قضية الإرهاب والتحديات الراهنة وكيفية توحيد الجهود لمواجهتها على نقاشات ثانى أيام انعقاد "حوار المنامة "، الذى انطلقت فعاليات النسخة 17 منه والمنعقد خلال الفترة من 19-21 نوفمبر الجارى، أمس، فى العاصمة البحرينية بمشاركة 3000 شخصية عربية ودولية.
ألقى وزير الخارجية سامح شكرى كلمة فى الجلسة العامة الرابعة المعنونة "تعددية الأطراف والأمن الإقليمى فى إطار متحول"، بحوار المنامة.
وعلى هامش القمة أجريت العديد من اللقاءات الثنائية بين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى وكل من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، رئيس وزراء كردستان العراق، وكبير مستشارى الدفاع البريطانى للشرق الأوسط، حيث تناولوا أبرز القضايا على الساحة الإقليمية
كما عقد ولى عهد البحرين عدة لقاءات أبرزها لقاؤه مع وزير الدفاع الأمريكى.
ومن جانبه أكد مستشار الدفاع فى ماليزيا داتو سرى هشام الدين بن حسين، أهمية تعزيز التعاون وتضافر الجهود لمواجهة التحديات الراهنة ومد الجسور من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لافتا إلى أن أكبر التحديات التى يواجهها العالم اليوم هى جائحة كورونا التى باتت على رأس الأولويات ولا بد من تضافر الجهود الدولية لمواجهتها.
وقال المسؤول الماليزى - خلال الجلسة العامة الثانية من أعمال منتدى (حوار المنامة 2021) إنه يجب العمل وفق ثلاث مبادئ أساسية لمعالجة التحديات، وهى ضرورة بناء العلاقات الاستراتيجية ومد جسور التعاون مع المناطق التى تشاطرنا الاهتمام بتعزيز الأمن والتعاون وإيجاد الحلول للتحديات، وكذلك تعزيز الثقة.
ونوه - وفقا لوكالة أنباء البحرين - إلى انضمام ماليزيا إلى التحالف الدولى ضد داعش فى 2014، موضحا أن بلاده تدرس كيفية القيام بدور أكثر أهمية فى التحالف، والعمل على تعزيز التعاون خلال الأعوام الماضية، مؤكدا أن العلاقات بين دول الخليج وجنوب شرق آسيا هى علاقة بناءة.
مواجهة التحديات
من جهته، أشاد مستشار الأمن الوطنى بالمملكة المتحدة ستيفن لوفرجروف بنتائج قمة المناخ التى عقدت مؤخرا فى جلاسكو، مثمنا الاهتمام العالمى لإيجاد حلول لمواجهة التحديات المناخية التى أثرت على اقتصاديات العالم.
وقال لوفرجروف، إن بلاده تولى اهتماما كبيرا فى مجال ضمان بقاء النظام الدولى مفتوحا، وأنها ستدافع عن الاتفاقية المطروحة فى هذا الشأن لردع الأنشطة العدوانية، مشيرا إلى أن بلاده تدعم تعزيز الحوار والتعاون وتظافر الجهود، مضيفا "من الجيد أن نرى حوارا بين الصين والولايات المتحدة، ونأمل أن تسير هذه المحادثات للأمام فهما دولتان كبرتان ولديهما تأثير على العالم، وسيكون لنا حوار مع كليهما".
السياسة الأمريكية بالشرق
وعلى صعيد متصل، عبر عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، حيث قال أمام منتدى المنامة، اليوم السبت، أن بلاده ستواصل دعم الحلفاء فى الشرق الأوسط لحماية أمنهم.. مشددًا على أن محاربة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة من أولويات الأمن فى المنطقة.
رئيس_مجلس_الشورى_علي_بن_صالح_عبدالله__الصالح
وقال أوستن - فى كلمته خلال منتدى حوار المنامة بالبحرين، وفق "الأيام البحرينية ": إنه "سيتم زيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط إذا اقتضت الحاجة ذلك.. والتزامنا بالحلفاء فى الشرق الأوسط ثابت ولم يتغير.. سنعمل على حماية قواتنا فى المنطقة ضد هجمات الإرهاب".
وأضاف أن "هناك أهمية قصوى لشراكاتنا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، لافتا إلى أن "بلاده استثمرت الكثير فى الشرق الأوسط ومهتمة بأمن المنطقة.. وستستمر بتعزيز الشركات لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الدعاية الإرهابية".
وأوضح أوستن أن "المخاطر المشتركة تتطلب أعمالا مشتركة بين الولايات المتحدة والحلفاء، حيث أن الولايات المتحدة تتشارك مع العالم فى تشكيلة واسعة من التحديات المشتركة".
وأكد أوستن أنه على الحوثيين إنهاء الحرب فى اليمن ووقف الهجمات على السعودية، مضيفا "نعمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية السعودية لمواجهة التحديات وسنساعد السعودية فى مواجهة هجمات الحوثيين من اليمن وسنواصل دعم السعودية حتى تصبح قادرة على صد كل هجمات الحوثيين".
وقال "سنعمل على تطوير وتحديث علاقاتنا مع أصدقائنا فى المنطقة.. فالتهديدات الأمنية فى المنطقة عابرة للحدود ويجب مواجهتها بجهد مشترك.. والأسلحة وحدها لا يمكنها تحقيق الأمن أو السلام فى العالم".
وأشار إلى أن الدبلوماسية هى أداة أمريكا الأولى خارجيا والقوى العسكرية تعززها، والرسالة لأى خصم محتمل هى أن كلفة الاعتداء أكبر من أى مكسب قد يتحقق، وعن أفغانستان، قال وزير الدفاع الأمريكي: "سنحافظ على محاربة الإرهاب رغم الانسحاب من أفغانستان".، وتطرق أوستن إلى الأزمة اللبنانية قائلا "نقف مع الشعب اللبنانى فى هذا الوقت العصيب".
لقاءات على هامش القمة
وعلى هامش القمة التقى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد بالبحرين رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، مع لويد أوستون وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار انعقاد أعمال منتدى حوار المنامة، وفق "الأيام" البحرينية.
كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزانى، وذلك على هامش حوار المنامة الذى تستضيفه العاصمة البحرينية.
تناول اللقاء آخر المستجدات فى العراق فى أعقاب الانتخابات النيابية التى أُجريت فى شهر أكتوبر الماضى، ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط تأكيده على أهمية احترام نتائج العملية الانتخابية من جانب كل الأطراف، باعتبار ذلك ركنًا أساسيًا للممارسة الديمقراطية.
وأضاف أبو الغيط، أن إجراء الانتخابات يُمثل خطوة مهمة للعراق على طريق الاستقرار، وأن من المهم أن تؤدى إلى وضع سياسى يُلبى طموحات الشعب العراقى، بكافة مكوناته.
أبو الغيط والحجرف
بحث الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عددا من القضايا والموضوعات العربية والإقليمية والتنسيق المشترك وذلك خلال لقائهما اليوم، بالعاصمة البحرينية المنامة.
وخلال الاجتماع تم التأكيد على ضرورة التنسيق بكل مامن شأنه تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي والحد من التدخل في شؤون الدول العربية، كما تم تناول مجمل التطورات العربية والتحديات التي تواجه المنطقة على كافة الأصعدة، خاصة في ضوء التغيرات العالمية التي تستلزم تكثيفاً للتعاون والتنسيق على المستوى العربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة