قال رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب اللبنانى النائب عاصم عراجى إن المنظمات الدولية تشير إلى أن 70 بالمائة من الشعب اللبناني لا يستطيع شراء الدواء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
جاء ذلك في تصريحات عقب لقائه مع عدد من أعضاء لجنة الصحة برئيس الحكومة نجيب ميقاتى، للبحث في موضوع ارتفاع أسعار الأدوية بعد رفع الدعم الجزئي عن أدوية الأمراض المزمنة.
وأضاف أن هناك 35 مليون دولارتم تحويلها إلى وزارة الصحة لدعم أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة والسرطانية، وقد حدد وزير الصحة الأولويات بناءً على هذا المبلغ، فخصص للمستلزمات الطبية مبلغ 10 ملايين دولار، ولأدوية الأمراض المستعصية والمزمنة 25 مليون دولار، منها 17 مليون دولار لأدوية الأمراض المستعصية والسرطانية، ويبقى من المبلغ نحو 8 ملايين دولار لأدوية الأمراض المزمنة، مؤكدا أن هذا المبلغ لا يكفي.
وأوضح أن الاجتماع اليوم تطرق إلى عدة حلول؛ منها إمكانية زيادة قيمة الدعم عبر مصرف لبنان المبلغ لتأمين تغطية أكبر، أو الدفع بالليرة اللبنانية لشركات الأدوية وفق سعر منصة صيرفة، بالإضافة إلى تفعيل المكتب الوطني للدواء الذي كان يحق له قانونا استيراد الدواء وبيعه.
يذكرأن، قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتى، إننا نلمس في كل لقاءاتنا الخارجية دعما مطلقا، يقابله تشنج داخلي لن يحبطنا وسنعمل على تجاوز الألغام والمطبات، وفي لقائي اليوم مع الرئيس أبلغته أنني سأدعو قريبا إلى جلسة لمجلس الوزراء، لتعود الأمور إلى طبيعتها، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وأضاف، لقد شاركت فى اجتماع لجنة تداعيات الأزمة الحالية على سير الإدارات العامة حصل نقاش واتخذنا قرارات موقتة، كما أن وزير الاشغال العامة أعد خطة للنقل عُرضت علينا وعلى البنك الدولي، وستتم متابعة هذا الموضوع على أمل تحقيق تقدم في هذا المجال من خلال خطة اصلاح الباصات الموجودة وشراء باصات جديدة.
أضاف ميقاتى، سبق ومررنا بهذا التضخم في أواخر التسعينيات، ثم عادت الامور الى طبيعتها ومن همومنا الاساسية معالجة الوضع الاجتماعي، وفي بداية الشهر المقبل ستبدأ عملية تسجيل العائلات وفي مرحلة أولى يمكننا تأمين المساعدة لـ 250 ألف عائلة وفق مبالغ مؤمنة من البنك الدولي وقيمتها 245 مليون دولار، على أن تبدأ عملية الدفع نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل، وكل العملية ستتم الكترونيا حتى لا يقال إن الأموال تدفع لأسباب انتخابية، علما انني ووزير الشؤون الاجتماعية نتابعها بشكل مباشر، هناك أيضا مساعدات مخصصة لـ 40 ألف عائلة تقيم في قرى ترتفع 700 مترعن سطح البحر، بمعدا 165 دولارا لكل عائلة، ونحن نجري حاليا الاحصاءات المطلوبة. اضف الى ذلك التعاون مع برنامج الامم المحدة للغذاء الذي سيخصص للبنانيين ابتداء من مطلع العام مبلغ 600 مليون دولار.