تسود حالة من البهجة والفرح بين أهالي مطروح، مع استمرار سقوط الأمطار، منذ مساء أمس الجمعة، والتي روت الزراعات في الوديان المختلفة، ويتمنون استمرارها لتملأ السدود، والخزانات والآبار المنتشرة في الصحراء، والتي بدأت تدخلها المياه.
وينتظر أهالي محافظة مطروح، كل عام، خاصة سكان المناطق الصحراوية، سقوط الأمطار، ويقيمون صلوات الاستسقاء عند تأخرها، لملء الآبار وخزانات وسدود حجز مياه الأمطار بالوديان، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح وغرس شتلات أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار والمحاصيل، ويطلق أبناء مطروح عليها " أمطار الخير"
وتشهد مناطق محافظة مطروح والساحل الشمالي، منذ ليلة أمس، هطولا للأمطار، وبدأت المياه تأخذ مجراها للآبار وخزانات حصاد مياه الأمطار، واحتجزت بعض السدود فى الوديان كميات منها، لاستخدامها فى زراعة التين والزيتون والعنب والمحاصيل البعلية، والقمح والشعير.
على جانب آخر تعمل أجهزة المحافظة، في احتواء آثار الأمطار الخفيفة والمتوسطة، التي تساقطت بشكل متقطع، من خلال مواصلة أعمال سحب تراكمات مياه الأمطار بشوارع وطرق المدن المختلفة، ليلا ونهاراً، بقيام مجالس المدن بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، بإزالة تجمعات مياه الأمطار بالطرق الداخلية والشوارع وعلى الطريق الدولي الساحلي.