حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا، في بيان، من أن نحو 2.3 مليون شخص فى الصومال يعيشون وسط نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي بسبب جفاف خزانات المياه والآبار، موضحا أن الوضع الحالي المتردي أجبر فعليا نحو 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم، مشيرا إلى أن كل الظروف اجتمعت لتدهور سريع للوضع، خاصة أن المتضررين كانوا يعانون أساسا من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة.
كما أعربت وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث بالصومال، والأمم المتحدة، اليوم السبت، عن قلقهما البالغ إزاء تفاقم موجة الجفاف في كثير من المناطق في البلاد.
ووصفت وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث الصومالية خديجة محمد ديريه - في بيان وفقا لوكالة الأنباء الصومالية - الوضع بـ"الخطير"، مشيرة إلى أن العائلات تفقد ماشيتها وهي مصدر رزق حيوي في الصومال، ويمكن أن تموت جوعا في الأشهر المقبلة، معربة عن قلقها بشكل خاص على الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتشير توقعات الطقس - وفقا للوكالة الصومالية - إلى أن الصومال على وشك فقدان موسم الأمطار الرابع على التوالي، مما قد يؤدي إلى وضع خطير بحلول أبريل 2022.
كانت وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث في الحكومة الفيدرالية عقدت في الـ 31 يوليو الماضي، اجتماعا طارئا لوزارات الولايات الأعضاء بالحكومة ومحافظة بنادر، حيث أعربوا عن قلقهم للأوضاع الصعبة التي يواجهها حوالي 5.9 مليون شخص داخل البلاد.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، شكلت الكوارث الطبيعية، أكثر من النزاعات، الدافع الرئيسي لنزوح السكان في الصومال، البلد الذي يعاني من عدم استقرار ويعد من بين أكثر البلدان عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة