أكد وزير الدفاع الأوكرانى، أولكسى ريزنيكوف، اليوم أنه طلب مساعدة البنتاجون في الدفاع عن أوكرانيا مع زيادة التوترات على حدوها مع روسيا في ظل التعزيزات العسكرية الروسية قرب حدودها.
وقال ريزنيكوف، في تصريحات للصحفيين من السفارة الأوكرانية بواشنطن، إن كييف تحتاج لـ"تغطية سمائنا وبحرنا"، حسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، والتي لفتت إلى أن تلك التصريحات تأتي وسط تحذيرات أطلقها مسئولون أمريكيون من غزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية، وهو ما تنفي موسكو اعتزامها القيام به.
وكان الوزير الأوكراني قد التقى، الثلاثاء الماضي، مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، في البنتاجون، حيث أكد الدعم الأمريكي الراسخ لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وفقا للبيان الصادر بعد الاجتماع.
يذكرأن، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج أهمية إظهار روسيا الشفافية بشأن حشودها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا وضرورة تهدئة التوترات الحالية في المنطقة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "نحن على استعداد للتحدث مع روسيا للحد من التوترات ومنع أي تصعيد للوضع وحازمون ومتحدون على تحقيق الأمن في المنطقة".
وأضاف ستولتنبرج -خلال مشاركته في مؤتمر الاتحاد الألماني الأطلسي "الناتو نقاش 2021'' الذي عقد اليوم في برلين حول التحديات الأمنية الحالية وسبل تعزيز قدرات الحلف- أن الناتو يراقب عن كثب الوضع الحالي بالقرب من حدود أوكرانيا وتحركات القوات الروسية.
كما أعرب عن أسفه بشأن الوضع في بيلاروسيا، وقال "إن استخدام الأشخاص المستضعفين كوسيلة للضغط على دول أخرى هو أمر غير إنساني ونحن مستعدون لتقديم المزيد من المساعدة لحلفائنا"، مؤكدا تضامن الناتو مع الحلفاء بولندا ولاتفيا وليتوانيا في مواجهة الأزمة على حدودهم مع بيلاروسيا.
ووفقا لبيان الحلف الناتو، شدد الأمين العام على أهمية الوحدة عبر الأطلسي في مواجهة التحديات الحالية وتعزيز التعاون بين الحلف والحلفاء في أوروبا وأمريكا الشمالية لتحقيق جدول أعمال الناتو- "أجندة عبر الأطلسي للمستقبل 2030"- والذي تم تبنيه في قمة الناتو في بروكسل في يونيو الماضي، لإيجاد الحلول بشأن جميع القضايا التي تؤثر على أمن دول الحلف والشركاء.
وأكد أن ألمانيا "تتحمل مسئولية خاصة في الحفاظ على قوة الناتو، وأثنى على التزامها تجاه الحلف وإسهاماتها الكبيرة في مهام وعمليات وانتشار الناتو، بما في ذلك عمليات الانتشار البحرية في بحر إيجه وكذلك عمليات نشر القوات المسلحة الألمانية في ليتوانيا ومهمة حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو".
وأشاد بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وشكرها على قيادتها القوية والتزامها الشخصي بالتحالف عبر الأطلسي على مدى سنوات عديدة، مؤكدا دور ألمانيا الرائد لدفع جدول أعمال الناتو إلى الأمام وإيجاد الحلول لمعالجة التحديات الراهنة.
وفي سياق متصل، أدان مجلس شمال الأطلنطي تجربة روسيا للصواريخ المضادة للأقمار الصناعية والتي أجرتها روسيا في 15 نوفمبر الجاري وتسببت في حدوث حطام مداري كبير؛ الأمر الذي يشكل خطورة عالية على حياة البشر والأصول الموجودة في الفضاء للعديد من الدول والكيانات، واصفا هذه التجربة بـ"الطائشة وغير المسئولة".
وقال المجلس -في بيان، إن تجارب روسيا "غير المسئولة" تُعرض المصالح الأمنية والاقتصادية والعلمية والتجارية للخطر في جميع الدول والجهات الفاعلة التي تسعى إلى استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، مضيفا أن هذا الأمر يتناقض بشكل مباشر مع ادعاءات روسيا بمعارضة "تسليح" الفضاء ويقوض النظام الدولي القائم على القواعد.
وأكد البيان أن حلفاء الناتو ملتزمون بحماية وحفظ الوصول السلمي إلى الفضاء واستكشافه للبشرية جمعاء. ودعا جميع الدول، بما في ذلك روسيا، إلى الانضمام إلى الجهود الدولية لتطوير معايير وقواعد ومبادئ السلوك المسئول من أجل الحد من التهديدات الفضائية والامتناع عن إجراء تجارب تدميرية خطيرة وغير مسئولة مثل تلك التي تقوم بها روسيا.
يُشار إلى أن مجلس شمال الأطلنطي (NAC) هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي لحلف الناتو، وتتألف من الممثلين الدائمين من الدول الأعضاء.