"الفاو": وضع الأمن الغذائى فى أفغانستان كارثى والأسوأ لم يأتِ بعد

السبت، 20 نوفمبر 2021 12:00 ص
"الفاو": وضع الأمن الغذائى فى أفغانستان كارثى والأسوأ لم يأتِ بعد مواطنون أفغان _ صورة أرشيفية
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) فى أفغانستان، ريتشارد ترينشارد، إن المزارعين هناك أبلغوه بأنهم فقدوا محاصيلهم وباعوا ماشيتهم وأصبح الوضع كارثيًا، محذرا من أن مسار أزمة الأمن الغذائى فى أفغانستان وسرعتها يشيران إلى أن الأسوأ لم يأتِ بعد.

 

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى، أجراه عبر الفيديو من كابول مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة فى جنيف، وذلك بعد زيارة إلى ولاية هيرات الأفغانية التى تعد الأكثر تضررًا من الجفاف وبخاصة الزراعة التى تعتمد على الأمطار بها، وكذلك الرعى بسبب ندرة المراعى المتاحة لتغذية الحيوانات.

 

وأشار ممثل المنظمة الدولية إلى أن واحدًا من كل اثنين من الأفغان يعانى حاليًا من الجوع الحاد؛ حيث يواجه ما يصل إلى 18.8 مليون شخص انعدام الأمن الغذائى الحاد، وذلك على أساس يومى حيث لا يعرفون من أين تأتى وجبتهم التالية، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يكون 22.8 مليون شخص فى أزمة ومستويات طارئة من الجوع الحاد بين نوفمبر 2021 ومارس 2022 وذلك وفق أحدث تقرير لتصنيف الأمن الغذائى هناك.

 

ونوه ممثل المنظمة الدولية بأنه من المتوقع وبسبب ظاهرة النينيا الجوية فى أفغانستان خلال هذا الشتاء أن يزداد الطين بلة وذلك مع انخفاض هطول الأمطار وتساقط الثلوج، ما يعنى مزيدًا من تعقد الوضع المتردى فى البلاد، لا سيما فى المناطق الريفية حيث يعيش غالبية السكان، محذرا من أن هذا الوضع يخلق مخاطر مجاعة حقيقية فى عام 2022، وذلك ما لم يحدث دعم فورى واسع النطاق لحماية هؤلاء الأشخاص وسبل عيشهم قريبًا جدًا.

 

وأكد ممثل الفاو أن مزارعى أفغانستان ومالكى الماشية والرعاة هناك هم من سيعيدون البلاد من حافة الكارثة كما فعلوا مرات عديدة فى الماضي، مشددًا على أنهم بحاجة إلى دعم عاجل فى شكل بذور وأسمدة وعلف وتدريب، وحذر من أنه إذا انهارت سبل عيشهم فسوف تنهار البلاد كذلك وقد يستغرق التعافى سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن المزارعين سيضطرون إلى بيع أصولهم فى حالة من اليأس أو اللجوء إلى إجراءات التأقلم السلبية الأخرى إذا استمرت الأزمة.

 

 

وقال ممثل المنظمة الدولية إن الفاو تحتاج إلى 115 مليون دولار بشكل عاجل للوصول إلى 5 ملايين رجل وامرأة وطفل هذا الشتاء والربيع المقبل، مشيرًا إلى أنه من بين هذه المتطلبات هناك 1 من كل 5 دولارات للأنشطة التى تقدم الدعم المباشر للمرأة الأفغانية.

 

وأضاف أن هذا جزء من إجمالى متطلبات الفاو البالغة 200 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، لافتًا إلى أن عواقب عدم تقديم هذه المساعدة الإنسانية العاجلة لحماية سبل العيش ستكون كارثية خاصة إذا لم يتمكن المزارعون من زراعة حقولهم أو إذا ماتت حيواناتهم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة