التقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، والوفد المرافق له، وبحضور السفير محمد زعزوع القائم باعمال السفارة المصرية في موسكو، فياتشسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي.
وبحثا الجانبين خلال اللقاء سبل التعاون البرلماني بين البلدين إضافة إلى استعراض علاقات التعاون القائمة في العديد من المجالات، وأوضح رئيس الدوما الروسي أن المجال البرلماني فى روسيا يقوم على التعددية الحزبية، حيث اجتاز خمسة أحزاب عتبة الـ 5% من أصوات الناخبين فى الانتخابات الأخيرة ودخلوا الدوما لأول مرة، بالإضافة للأحزاب الآخرى.
وأشار رئيس مجلس الدوما إلى أنه وبالرغم من ظروف جائحة كورونا فان التواصل بين البلدين يعد دليل علي قوة العلاقات، وتقدم رئيس الدوما بالشكر للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق لايفاد وفد من مجلس الشيوخ المصرى كمراقب للانتخابات البرلمانية الروسية الأخيرة.
من جانبه أعرب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عن شكره لحفاوة الاستقبال فى مجلس الدوما الروسي، وأكد أن هذه الزيارة تمكن من تحقيق رغبة الشعبين المصري والروسي في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال الدبلوماسية البرلمانية لا سيما فى المجال البرلمانى.
كما قدم المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، التهنئة لرئيس مجلس الدوما على نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة في روسيا، وأوضح أن التجربة البرلمانية المصرية ليست بعيدة عن التجربة الروسية، فالنظام البرلماني المصري قائم على الاحزاب السياسية، وفي مجلس الشيوخ هناك 15حزبا ممثلين فيه وأن أكبر تلك الأحزاب حزب مستقبل وطن، كما أن الحياة السياسية في مصر تشهد تجربة رائدة وغير مسبوقة وربما ليس لها مثيل في اي من الدول الاخري الا وهي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي تعتمد في تكوينها على الشباب حيث تضم ممثلين شباب عن الأحزاب إلى جانب الشباب السياسي المستقل، كما تم انتقاء عدد من كوادر التنسيقية ليشغلوا مناصب رفيعة كنواب المحافظين ومساعدي الوزراء.
كما أشار إلى علاقات التعاون الوطيدة بين البلدين على مدار التاريخ من خلال عدة مشروعات قومية لعل أبرزها حاليا مشروع محطة الضبعة النووية، وأكد على أن دور برلمانى البلدين أساسى وجوهرى فى تدعيم خطوات التعاون المشترك بين البلدين.
من جانبه أيضا دعا المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الجانب الروسي لزيارة القاهرة للدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين على المستوى البرلماني.
وفيما يتعلق بمجالات التعاون المستقبلية، أشار الجانب الروسي إلى رغبته في توطيد علاقات التعاون مع مصر في مجال التعليم من خلال التعاون بين المؤسسات التعليمية في البلدين، إلى جانب العمل على زيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد بالفعل زيادة خلال العام الجاري تقدر بنحو 37.8%، وهو ما يطمح الجانب الروسي إلى زيادته.
وأعرب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، عن سعادته بعودة السياحة الروسية إلى مصر، وعن أمل بلاده أن تعود معدلات السياحة الروسية إلى سابق عهدها، لافتا إلى أن مصر مهتمة للغاية بجودة التعليم وتأهيل الشباب المصري علميا، حيث تهتم القيادة السياسية بهذا الملف من خلال محورين احدهما التوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر والثاني تشجيع الطلبة المصريين على الالتحاق بتلك الجامعات من خلال البعثات.