كشفت شركة Astra الأمريكية عن قرارها بتأجيل إطلاق صاروخها الفضائى إلى مدارات الأرض، وقالت الشركة في بث على موقعها الرسمي، إن إطلاق صاروخها الفضائي الذي كان من المفترض أن يحمل إلى مدارات الأرض حمولة اختبارية تابعة للقوات الفضائية الأمريكية قد تأجل لمدة يوم.
شركة Astra كانت تنوي إطلاق الصاروخ من إحدى قواعد الإطلاق في جزيرة كوديان في ألاسكا، صباح يوم الجمعة 19 نوفمبر، لكن العملية تأجلت بعد أن توقف العد التنازلي لعملية الإطلاق عدة مرات بسبب مشكلات فنية، وفقًا لموقع RT.
صاروخ شركة أسترا
صاروخ شركة Astra يبلغ طوله 12 مترا، وكانت الشركة قد طورته ليستخدم في إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة إلى مدارات الأرض القريبة، وتأمل الشركة أن حجم هذا الصاروخ الصغير وتكلفة إنتاجه القليلة قد تجعل منه منافسا في سوق الخدمات الفضائية مستقبلا.
وفى سياق آخر اضطر رواد الفضاء السبعة الذين كانوا على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) إلى الاحتماء بمركبتي Crew Dragon و Soyuz، حيث اقترب الموقع المداري من سحابة من النفايات الفضائية الخطرة حسبما نقل موقع Digitartlends.
وفقًا لوكالة ناسا، تم إنشاء الخردة بعد أن دمرت روسيا أحد أقمارها الصناعية القديمة في اختبار صاروخ مضاد للأقمار الصناعية (ASAT)، حيث قيل إن الانفجار تسبب في حوالي 1500 قطعة منفصلة من الحطام.
ولم يتم الإبلاغ عن أي ضرر لمحطة الفضاء الدولية، وقالت ناسا إنها ستواصل مراقبة الوضع خلال الأيام المقبلة.
ووصفت وكالة الفضاء حالة الطوارئ، وقالت إن أفراد الطاقم شقوا طريقهم إلى مركبتهم الفضائية إثر الانفجار وبقوا هناك حتى حوالي ساعتين.
محطة الفضاء الدولية (ISS) "تمر عبر أو بالقرب" من سحابة الحطام كل 90 دقيقة أثناء دورانها على ارتفاع 250 ميلاً فوق الأرض. تم إخبار رواد الفضاء بالحماية من أجل التمريرين الثاني والثالث بعد تقييم المخاطر من قبل مكتب الحطام والمتخصصين في المقذوفات في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن.
في بيان حول الحادث، لم يتراجع مدير ناسا بيل نيلسون، واصفا هجوم روسيا بالقمر الصناعي بأنه "طائش وخطير".
قال نيلسون: "أنا غاضب من هذا العمل غير المسؤول والمزعزع للاستقرار، مع تاريخها الطويل والحافل في رحلات الفضاء البشرية، من غير المعقول أن تعرض روسيا للخطر ليس فقط رواد الفضاء الأمريكيين والدوليين على محطة الفضاء الدولية، ولكن أيضًا رواد الفضاء الخاصين بهم، كما أنها تهدد محطة الفضاء الصينية ورواد الفضاء على متنها".
وقال رئيس وكالة ناسا إن "جميع الدول تتحمل مسؤولية منع الإنشاء الهادف للحطام الفضائي من الأسلحة المضادة للسواتل وتعزيز بيئة فضائية آمنة ومستدامة."
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا وصفت فيه قصف القمر الصناعي بأنه "خطير وغير مسؤول"، وأضافت أن هجوم الأقمار الصناعية الروسي زاد بشكل كبير من المخاطر على طاقم محطة الفضاء الدولية، وكذلك على أنشطة الرحلات الفضائية الأخرى.
وحاولت وكالة الفضاء الروسية، روسكوزموس، التقليل من شأن الحادث، قائلة: "إن مدار الجسم، الذي أجبر الطاقم اليوم على الانتقال إلى المركبة الفضائية وفقًا للإجراءات القياسية، قد ابتعد عن مدار محطة الفضاء الدولية، المحطة في المنطقة الخضراء".