روشتة اقتصادية من نائب رئيس البنك الدولى للاهتمام برأس المال البشرى وتخطى كورونا

الأحد، 21 نوفمبر 2021 11:38 م
روشتة اقتصادية من نائب رئيس البنك الدولى للاهتمام برأس المال البشرى وتخطى كورونا مامتا مورثى نائب رئيس البنك الدولى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت مامتا مورثى، نائب رئيس البنك الدولى للتنمية البشرية، أن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وجَّهت أشد ضربة للأسر والأطفال تعيها ذاكرة الأحياء على الصعيد العالمى، إذ بدَّدت تلك الجائحة المكاسب التى تحقَّقت فى رأس المال البشرى - من حيث المعارف والمهارات والصحة التى يحتاج إليها الناس لتحقيق كامل إمكاناتهم.

وأضافت فى تقرير لها نشرته مدونات البنك الدولى على موقعها الرسمى أنه ما لم تسارع البلدان إلى وضع السياسات اللازمة لوقف ضياع رأس المال البشرى، ومساعدة الأسر على النهوض من عثرتها، وتطعيم الأطفال وإعادتهم إلى المدارس فإنها ستتعرض لانتكاسات خطيرة لنموها الاقتصادى، وسيتعذَّر على الأطفال والشباب تحقيق إمكاناتهم على المدى الطويل. ويجب علينا جعل استثماراتنا فى البشر فى قلب استجابتنا للتصدى للأزمة.

وأشارت أن هناك فرصة للبناء على الاستخدام المبتكر للبيانات والتكنولوجيا لتحسين تقديم الخدمات على نطاق واسع، والوصول إلى السكان المُهمَّشين بسهولة أكبر، ورفع كفاءة الإنفاق على رأس المال البشرى، لافتة أن عصر التكنولوجيات الإحلالية والتحويلية يتيح لنا فرصة إحداث تحوُّل فى تقديم الخدمات فى مجالات الصحة والتعليم وشبكات الأمان والزراعة والتمويل وغيرها من المجالات الأساسية لرأس المال البشرى.

اضافت مامتا مورثى، نائب رئيس البنك الدولى للتنمية البشرية انه قد يساعد تسريع وتيرة اعتماد الحلول الرقمية على إحداث تغير جذرى فى الطريقة التى يجرى بها تقديم الخدمات التى تحمى رأس المال البشرى، بالتحفيز على إيجاد سبل جديدة وفعالة لتراكم رأس المال البشرى.

على سبيل المثال، استخدمت الهند منصة ديكشا للتعليم المجانى من أجل المعلمين والتعلم عن بعد سجَّلت عشرة ملايين عملية تنزيل فى 2021. وهذه المنصة تستخدم قناة فضائية قدَّمت 700 مليون ساعة من أنشطة التعلم.، لافتة أن الاستجابة الجماعية فى مواجهة الجائحة ولَّدت شراكاتٍ جديدة فيما بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى أتاحت تسريع الاستجابة للتصدى لأزمة كورونا وكانت بمثابة حاضنة للابتكار والإبداع.

وقالت : أن التكنولوجيا وحدها ليست حلا كافيا لتحسين مستويات تقديم الخدمات، لكن يجب أن تصاحبها زيادة فى مستويات الحصول المنصف على الخدمات، لاسيما للفئات المهمشة من السكان، وكذلك التصميمات التى تركز على الناس لضمان فعاليتها. وثمة إمكانيات هائلة فى التكنولوجيا، لكن يجب علينا بث الثقة، ونحتاج إلى منظومة ابتكار تجمع كل الأطراف الفاعلة ليعملوا معاً من أجل ابتكار الحلول وتنفيذها. فعلى سبيل المثال، وضعت كوريا نهجاً "ذا تقنية رفيعة ولمسة إنسانية عالية" يجعل المُعلِّمين فى قلب عملية التعلم باستخدام التكنولوجيا كنظام دعم يتيح لهم زيادة التركيز على الاحتياجات الفردية للطلاب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة