أصيب 4 أشخاص على الأقل في مدينة كايا شمال وسط بوركينا فاسو، حيث يعارض متظاهرون مرور رتل لوجستي كبير للجيش الفرنسي، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال مصدر محلي في كايا: "هذا الصباح تصاعد التوتر بين المتظاهرين وقوات الجيش الفرنسي التي أمضت الليل في منطقة خالية، ومع محاولة المتظاهرين الاقتراب منها أطلقت القوات طلقات تحذيرية"، مشيرا إلى وقوع "إصابات بطلقات نارية".
وأوضح مصدر صحي أن "4 أشخاص أصيبوا بالرصاص تم استقبالهم في أقسام الطوارئ بالمركز الصحي الإقليمي في كايا"، مبينا أن "حياة المرضى ليست بخطر".
وأفادت صحيفة "سيدوايا" الحكومية بسقوط "3 جرحى نتيجة طلقات تحذيرية"، موضحة أن أحدهم "أصيب بعيار ناري في وجنته".
ويتزايد الشعور بالغضب في بوركينا فاسو، بسبب عجز القوات الحكومية والدولية عن وقف تصاعد عنف الجماعات المتشددة، إذ تكبدت قوات الأمن الأحد الماضي أفدح خسائرها منذ سنوات عندما قتل مسلحون 49 ضابطا بالشرطة العسكرية وأربعة مدنيين.
وتدخلت فرنسا في مالي المجاورة في 2013 لدحر تمرد مسلح سيطر على شمال البلاد الصحراوي وأبقت على آلاف الجنود في المنطقة منذ ذلك الحين، لكن المسلحين المرتبطين بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، تمكنوا من تعزيز موطئ قدمهم والتمدد في دول مثل بوركينا فاسو والنيجر.
وتعمل فرنسا حاليا على خفض قواتها إلى نصف قوامها السابق تقريبا في منطقة الساحل نزولا إلى ما بين 2500 و3000 جندي، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى نقل مزيد من المسؤولية إلى الجيوش المحلية وقوة مهام أوروبية متعددة الجنسيات.