قالت صحيفة التليجراف اليوم وتحت عنوان "على كامالا هاريس أن تتحرك لكسب القلوب وتجنب مصير هيلاري كلينتون" إن الديمقراطيين حثوا نائبة الرئيس الأمريكي على التحرك "لكسب القلوب والعقول" وسط مخاوف من أنها قد تعاني من نفس مصير وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون.
تليجراف
وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء هاريس دافعوا عن أدائها هذا الأسبوع، بعد الشعبية المنخفضة تاريخيا في استطلاعات الرأي والمزاعم بأنها "مهمشة" من قبل البيت الأبيض.
وقال خبراء استراتيجيون ديمقراطيون ذوو نفوذ كبير ومقربون من هاريس للتلغراف إنهم يبنون الآن استراتيجية دفاع كاملة، ويعرضون على نائبة الرئيس استراتيجيات للرد.
وتقول الكاتبة إن كثيرين يشعرون بالحزن الشديد بسبب ما تتعرض له هاريس، ويرون أنه مواز لما تعرضت إليه كلينتون في انتخابات 2016 أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، من تمييز على أساس الجنس و"معايير مزدوجة".
وواجهت هاريس أيضا، بحسب سابور، هجمات منتظمة على وسائل التواصل الاجتماعي على شكل تعليقات سلبية ونكات معادية للمرأة، فضلا عن انتقادات من داخل البيت الأبيض لأدائها وادعاءات بوجود خلل وظيفي في مكتبها.
وأشار مؤيدو هاريس، بحسب الكاتبة، إلى أنه يتعين عليها تعزيز مكانتها من خلال المشاركات العامة المتكررة.
وأشار العديد ممن هم في دائرة هاريس للصحيفة إلى نجاح زيارتها الأخيرة إلى فرنسا، والتي هدفت إلى تسهيل العلاقات مع حليف رئيسي بعد مأساة دبلوماسية بشأن صفقة غواصات.
وتقول الكاتبة إن التركيز على المستقبل السياسي لهاريس أصبح تحت الأضواء بشكل كبير، بعد ظهور شكوك حول ما إذا كان بايدن، 79 عاما، سيسعى لولاية ثانية.
وشهدت نسبة تأييد الرئيس، تراجعا حادا منذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وقالت كارن فيني، كبيرة مساعدي كلينتون السابقين والمقربة من هاريس للتليجراف: "هذا شيء تواجهه المرأة التي تترشح لمنصب سياسي - هذه هجمات على أساس الجنس، لأن تلك النساء تصعد إلى المناصب التي كان يشغلها الرجال تقليديا والتي يحددها الرجال".
وقالت تريسي سيفل، المستشارة السابقة لحملة كلينتون، للصحيفة إنها تعتقد أن بعض التدقيق التي تتعرض له هاريس نابع من كونها "رائدة" في منصبها.