قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه مع اقتراب عيد الميلاد في عام 2020 كان شبح كوفيد يطارد الأسر في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ومع ارتفاع الحالات تم إلغاء الخطط التي وافقت عليها الحكومة للسماح لثلاث أسر بالاختلاط لمدة خمسة أيام في إنجلترا خلال أسابيع من إجرائها، بينما حث العلماء العائلات على الاتصال عبر Zoom.
وبعد مرور اثنى عشر شهرًا، لم ترد أى كلمة من حكومة المملكة المتحدة حول كيفية الاحتفال بعيد الميلاد بأمان عام 2021 لكن العلماء يقولون إن الحذر لا يزال حاسمًا.
قالت البروفيسور سوزان ميتشى من جامعة كوليدج لندن: "معدلات انتقال الفيروس لا تزال مرتفعة للغاية، وتستمر أعداد الوفيات الأسبوعية فى كوفيد عند حوالي 1000"، مؤكدة أن الوضع الحالي غير مستقر ويمكن أن يتغير بسرعة - للأفضل أو للأسوأ، فى هذه الظروف، نصيحتى هى تأخير التخطيط لعيد الميلاد لأطول فترة ممكنة.
ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون بالفعل مع لوجستيات عيد الميلاد، يقول الخبراء، إن هناك تدابير يجب اتخاذها لتقليل المخاطر.
قال ميتشى: "يشمل ذلك كل أولئك الذين أخذناهم فى الاعتبار العام الماضي - التفكير في ضعف أولئك الذين تزورهم وفرصة عدم إصابتك بالعدوى عن طريق الاختبار وتقييد الاتصال مسبقًا؛ وجعل المساحات الداخلية آمنة قدر الإمكان من حيث التهوية"
وفقًا لأحدث البيانات، تلقى أكثر من 88% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وأكثر في المملكة المتحدة حقنة واحدة على الأقل من اللقاح، والعديد منهم الآن مؤهلون للحصول على جرعة معززة، ومع ذلك لا يزال عدد كبير غير محصن.
فيما قال جون إدموندز، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وتوافقه الرأي الدكتورة إليز بول من معهد علم الأوبئة والصحة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. ومتابعة: "إن الحصول على اللقاح بالإضافة إلى جرعة معززة إذا تم الاتصال بك هو أهم شيء يمكنك القيام به لحماية أحبائك وأولئك الذين هم أكثر عرضة للخطر منك".
وأضاف : "استخدم اختبار التدفق الجانبي قبل كل الأحداث الخطرة ، مثل حفلات العمل أو زيارة الأقارب المسنين لا تحضر إلا إذا كنت سلبية."
