أجرت كوريا الجنوبية واليابان اليوم الاثنين محادثات دبلوماسية على مستوى العمل في سيئول، وسط تجدد الخلافات بينهما حول جزر دوكدو الواقعة في أقصى شرق كوريا الجنوبية.
وجاءت المحادثات بين "لي سانغ-ريول" المدير العام لشؤون آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الكورية ونظيره الياباني "تاكيهيرو فوناكوشي" بعد عودة التوترات إلى السطح، وذلك بعد احتجاج اليابان على الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد شرطة كوريا الجنوبية إلى جزر دوكدو.
وقال "لي" إن كوريا الجنوبية لا يمكنها أبدًا قبول أي مطالبة يابانية بالسيادة على جزيرة دوكدو، حيث كرر "فوناكوشي" موقف طوكيو بشأن النتوءات الصخرية الواقعة في البحر الشرقي.
وظهرت الخلافات بين البلدين حول جزر دوكدو الأسبوع الماضي عندما قاطع نائب وزير الخارجية الياباني "تاكيو موري" مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الكوري "تشوي جونغ-كون" ونظيرته الأمريكية "ويندي شيرمان" في واشنطن.
وتسيطر كوريا الجنوبية فعليًّا على جزر دوكدو من خلال وحدة صغيرة للشرطة منذ تحريرها من الحكم الاستعماري الياباني في عام 1945.
وقالت الوزارة إن "لي" شدد خلال المحادثات على الحاجة إلى تسريع المشاورات الثنائية لمعالجة الخلافات التي طال أمدها بين البلدين بشأن قضيتي العمل القسري والعبودية الجنسية خلال الاحتلال الياباني.
وبالإضافة إلى ذلك، كرر "لي" موقف كوريا الجنوبية ضد خطة اليابان لتصريف المياه المشعة في المحيط من محطة فوكوشيما لتوليد الطاقة المعطلة.
وقالت الوزارة إنه على الرغم من خلافاتهما حول القضايا التاريخية، فإن الجانبين يشاطران الرأي بشأن الحاجة إلى استمرار التواصل لمعالجة هذه القضايا.
وفي نفس اليوم، التقى "نوه كيو-دوك" كبير المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية بـ "فوناكوشي" الذي يشغل أيضًا منصب كبير المبعوثين النوويين لليابان.
وذكرت الوزارة أن الجانبين ناقشا سبل التعاون لإحراز تقدم جوهري في الجهود المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، واتفقا على مواصلة التواصل الوثيق بشأن القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية.