تمر اليوم الذكرى الـ 202، على ميلاد ماري آن إيفانس، وهي روائية إنجليزية ولدت فى (22 نوفمبر1819) وتوفيت فى (22 ديسمبر 1880) وهى أكثر شهرة ً باسمها جورج إليوت ورواياتها التي تقع معظم أحداثها فى إنجلترا معروفة بواقعيتها والبعد النفسي فيها.
واختارت "مارى" اسما ذكوريا لأنه بحسب رأيها أرادت ان تكون واثقة من أن تأخذ أعمالها محمل الجد وكي لا يعتبرها أحد كاتبة رومانسية لمجرد أنها امرأة، رغم أن العديد من النساء كُن مؤلفات في ذلك الوقت في أوروبا ويُعتقد أيضاً انها غيرت اسمها لتبتعد عن عالم الشهرة كي لا يتطرق أحد إلى علاقتها مع الفيلسوف (جورج هنري لويس) الذي كان متزوجاً في ذلك الوقت.
ما لا تعرفه عن جورج أليوت، أنها كانت غارفة فى الفضائح، ففى البداية تم نبذها من قبل المجتمع لأنها عاشت مع رجل متزوج هو"جورج لويس"، وبعد وفاته ساءت سمعتها عندما تزوجت من رجل أصغر منها بعشرين عاماً.
فى عام 1811 نشرت المؤلفة جين أوستن رواية "المعنى والعاطفة" تحت اسم مستعار كتبت عليها "من قبل سيدة"، وبعدها ظهرت جميع أعمالها مجهولة الهوية خلال حياتها.
وتوالت فكرة الكتابة تحت اسم مستعار بين الكاتبات بشكل متزايد خلال فى منتصف القرن التاسع عشر، وكان من بينهن "جورج ساند 1804-1876 ولويزا ماى ألكوت 1832-1888 اللاتى قاموا بنشر أعملهن تحت اسم مستعار وهوAM Barnard، وتغير الأمر كثيراً خلال الستينيات من القرن التاسع عشر بفضل التحرر المتزايد فى توظيف النساء وتعليمهن، وبدأت النساء مثل "مارى برادون" فى نشر أعمالها بأسمائهم الخاصة.