تمر اليوم الذكرى الـ58 على اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي قنصًا وذلك أثناء زيارته لمدينة دالاس، فى 22 نوفمبر عام 1963، وهو هو سياسي أمريكي تولّى منصب الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة من 20 يناير 1961 حتى اغتياله في 22 نوفمبر 1963، شغل كينيدي منصب الرئيس في ذروة الحرب الباردة، وركز في فترة رئاسته على إدارة العلاقات مع الاتحاد السوفيتي.
وخلص تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي وتقرير وارن رسميًا إلى أن لي هارفي أوزوالد كان القاتل الوحيد، ولكن ترى مجموعات مختلفة أن كينيدي كان ضحية مؤامرة. بعد وفاة كينيدي، تم إصدار قوانين بالعديد من مقترحاته، بما في ذلك قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون الإيرادات لعام 1964.
لكن الكاتب أشرف غريب فى كتابه (جون كينيدى.. الأصابع الإسرائيلية فى لغز الاغتيال) الصادر عن قطاع أخبار اليوم، كان له رأى آخر حيث يرى أن إسرائيل أكثر المستفيدين من اغتياله، ويرى أن جون كينيدى أراد حلا عادلا للقضية الفلسطينية حتى قبل وصوله للحكم وقت أن كان سيناتورا، ووضع كتاب "استراتيجية السلام" وفيه تطلع إلى تسوية دائمة فى الشرق الأوسط بين العرب وإسرائيل، كما وضع حلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين كما أنه رفض استقبال مناحم بيجن فى أمريكا عندما علم بتاريخه الإرهابى، كذلك تواصله مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتقديمه للعديد من المساعدات الاقتصادية لمصر، وعمل على التفتيش على الأسلحة النووية الإسرائيلية للحد من التسلح، كل ذلك يشير بأصابع الاتهام إلى الموساد، ويؤكد "إمام" أن هذا الأمر ليس رأيه وحده فقد أشار "بول فيندلى" عضو الكونجرس الأمريكى إلى احتمالية وجود دور لجهاز الموساد الإسرائيلى فى الاغتيال.
ويرصد الكتاب لعدد من الأوجه فى العلاقة الإيجابية بين الرئيسين جمال ناصر وكيندى وينقل قول ناصر "إننى تابعت باهتمام كل مرة تعرضتم فيها لهذه المشكلة سواء فيما ألقيتم من خطابات فى الكونجرس حين كنتم تمثلون ولاية مساتشوسيتس، أو ما صدر عنكم خلال حملة انتخابات الرئاسة، ولست أخفى عليكم أننى قبل أن يصلنى خطابكم كنت أؤيد فكرة الاتصال بكم بخصوص فلسطين وأحاول أن استشف صورة لموقفكم منه خلال سطور كتابكم استراتيجية الكلام" هكذا رد الرئيس المصرى على خطاب للرئيس الأمريكى حون كيندى فى 22 أغسطس 1961".