سجت العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الاثنين جريمة القتل رقم 200 هذا العام، وهى المرة الأولى التى تصل فيها إلى تلك العتبة الرمزية للعنف المميت منذ عام 2004، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجلا قد قتل لإطلاق نار فى مساء الاثنين جنوب شرق واشنطن، ليصبح أحدث ضحية لأشهر من العنف المتصاعد الذى أحبط وأغضب قادة المدينة وسكانها. ولم تحدد الشرطة هوية الضحية بعد.
وكانت جرائم القتل قد ارتفعت فى 29 مدينة أمريكية كبرى فى سبتمبر مقارنة بنفس الفترة العام الماضى، وفقا لمجلس العدالة الجنائية، وهو معهد مقره واشنطن.
وبشكل عام، ارتفعت جرائم القتل فى الولايات المتحدة بنسبة 30% خلال عام 2020، وفقا للإف بى اى. وتجاوزت مدينة بالتيمور 300 قتل للعام السابع على التوالى، بينما وصلت حوادث القتل فى فيلادليفيا إلى 496 يوم الأحد، فى ارتفاع بنسبة 14% عن العام الماضى.
وقال المسئولون فى واشنطن وفى مختلف أنحاء البلاد إنه لا يوجد تفسير بسيط لتلك الزيادة فى العنف القاتل. وعرض مسئولون عدة أسباب محتملة، منها انتشار الأسلحة غير القانونية، واستخدامها فى نزاعات بسيطة، إلا جانب الاضطرابات التى تسبب فيها وباء كورونا والتى أبطأت المحاكم وأدت إلى خلاء السجون وأعاقت الانتقالات العامة.
ورأت الصحيفة أن الرقم المرتفع لجرائم القتل فى العاصمة الأمريكية يضاف إلى النقاش المستمر حول كيفية إعادة تخيل العمل الشرطى فى ظل دعوات من نشطاء ومشرعين على تأكيد حكم القانون ومعاملة الجرينة على أنها طوارئ صحة عامة بحل الأسباب الجذرية من الفقر وغياب المساواة وإددمان والبطالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة