قالت الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن افتتاح المعهد الجديد للمعهد العالى للسينما في أكاديمية الفنون يطمئن الشخص أن السينما ما زالت في تقدم وانتعاش، مضيفة: "أوجه الشكر لكل من ساهم في هذا الصرح الكبير، وكل القائمين عليه وما بذلوه من جهد ونقل خبرة للأجيال القادمة، وأنا شخصيا فخورة بهذا الحدث الكبير".
وشهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، افتتاح المبنى الجديد للمعهد العالي للسينما، بأكاديمية الفنون، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، وعمداء وأساتذة المعاهد الفنية التابعة، وعدد كبير من السينمائيين والفنانين.
وفي الفعالية، أكد رئيس الوزراء أن هذا الصرح الفني الجديد يعدُ أحد شواهد اهتمام الدولة بأدوات القوى الناعمة، ودعم القيادة السياسية لها، للإيمان بدورها المؤثر في التنمية وبناء الأوطان، مضيفاً أن المبنى الجديد يمثل نقلة نوعية في مجال إعداد الكوادر المتخصصة القادرة على استعادة أمجاد السينما المصرية.
وتوجه رئيس الوزراء إلى الفنانين والسينمائيين الحاضرين للافتتاح، قائلاً: "شرف لي ان اكون بينكم اليوم في افتتاح هذا الصرح الفني، فكلنا نعشق الفن المصري ونعتز بريادته، ونثق أننا سنشهد المزيد من التقدم في هذه الصناعة بفضل خبراتكم وامكاناتكم، فأنتم قوة مصر الناعمة".
من جانبها، أعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها بتشريف رئيس الوزراء لفعاليات افتتاح أحد المشروعات القومية التي تنفذها وزارة الثقافة، مشيرة إلى أن مصر احتفظت على مر التاريخ بريادتها الحضارية في مختلف مجالات الحياة، وحققت انجازات ضخمة كانت وما زالت بفضلها محط أنظار الشعوب والبلدان.
وأضافت الوزيرة أن فكرة تأسيس أكاديمية الفنون كانت على يد الفارس النبيل الراحل الدكتور ثروت عكاشة، لتصبح الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وتبدأ رسالتها في صقل المواهب وإعداد المبدعين، مشيرة إلى أن الصرح الجديد بنظمه التكنولوجية المتطورة ووسائله الحديثة يسطر فصلاً مشرقاً في تأهيل جيل من الواعدين المتخصصين في مجال السينما، ويتجه بهذه الصناعة نحو آفاق تؤكد تفرد الابداع المصري، كما يتيح للدارسين التعبير عن طاقاتهم واحلامهم من خلال الامكانات التي تم توفيرها، حرصا على مواكبة الوثبات الواسعة لتقنيات الفن السابع في العالم.
وتوجهت وزيرة الثقافة بتحية شكر وتقدير لكل من ساهم في وضع لبنات واستكمال هذا الإنجاز، كما قدمت التحية لرئيس أكاديمية الفنون وعمداء المعاهد وأعضاء هيئة التدريس لما يبذلونه من جهد وتفان في نقل خبراتهم للأجيال المتتالية حفاضا على استمرارية تفرد الفنون المصرية.