قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن من أهم التحديات التي تواجه قارة أفريقيا، أن كثير من الدول لم يتبلور لديها بعد مفهوم الدولة، ولا زال مفهوم القبيلة هو المسيطر، لذا عندما تقام مشروعات في منطقة بها القبائل القوية، لابد أن يكون للقبيلة نصيب بجانب نصيب الدولة، وهذا الأمر عقبة أمام الاستثمارات.
أضاف حسن، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذى يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى المصرية، أن باتخاذ القرار لدى الأنظمة الأفريقية، تميل لناحية الفردية، ويكون التوجيه فردي وليس وفقا لدراسات الجدوى والاستراتيجية، فبالتالي عندما يتم إنشاء مشروع لا يكون هناك اطمئنان لقرارات مالية واقتصادية يتم التشاور فيها، وهذا يمثل عقبة أمام توطين الصناعة، مردفا: "قلة التجارة بين دول الكوميسا ترجع إلى تشابه الإنتاج في المنتجات، وتعد مصر أكبر دولة صناعية في الكوميسا ولديها إمكانيات للتصدير، وهذا يظهر بشكل واضح، أما الدول الأخرى لديها الصعوبة في ذلك، ومعظم صادراتها تعتمد على الزراعة والتعدين والغابات".
وأكمل: "هناك مشكلة أخرى في التبادل التجاري، وهي عدم قابلية العملات في كثير من دول الكوميسا للتحويل للعملات الصعبة، وهذا يجعل التجار يجدوا صعوبة كبيرة في التعامل، وهناك 8 دول في غرب أفريقيا نجحوا في توحيد العملة باسم (الفرنك الأفريقى)، وإذا نجحت قمة الكوميسا في لتركيز على ذلك الأمر سيكون أمر جيد".
وأشار إلى أهمية التنسيق بين 3 مناطق في أفريقيا، إلى جانب منطقة رابعة بشرق أفريقيا وتشمل كينيا وتنزانيا وأوغندا، وهذا الأمر تم في شرم الشيخ من قبل، لأن التنسيق بين هذه المجموعة سيمنع التنافس بينهما، مردفا: "هناك تداخل بين الدول وتضارب للمصالح في بعض الأحوال، ويجب إيجاد حل من خلال قمة الكوميسا".