كشف عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق، عن تفاصيل العمل فى ترميمات طريق الكباش على مدار السنوات الماضية وذلك قبل الحفل العالمى لحفل طريق الكباش يوم غداً الخميس، حيث أن أعمال الترميم للكباش فى الطريق تمت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية وبأيادي مصرية خالصة.
وأضاف مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق، لـ"اليوم السابع"، أنه أشرف على ترميمات القطاعات المختلفة فى طريق الكباش بأيادي أبطال من المرممين، منهم من فى الخدمة حالياً ومنهم من خرج على المعاش، موجهاً لهم جميعاً الشكر على هذا المجهود العظيم لخدمة هذا الحفل الأسطورى ليظهر الطريق بأجمل شكل أمام العالم أجمع.
أحد تماثيل طريق الكباش خلال تجهيزها وترميمها سابقاً
وتحدث عبد الناصر عبد العظيم، عن أبرز الأعمال فى الترميمات داخل طريق الكباش والتى شملت ترميم حوالى 625 مترا من الطريق خلف مكتبة الأقصر، وعمل سور حولها لحمايتها وكذلك تركيب الإضاءة فيها، كما تم العمل فى المنطقة الخاصة بالطريق من نجع أبو عصبة حتى معبد الكرنك، وترميم 150 مترا من الطريق قابعة داخل معبد الأقصر وتم تركيب الإضاءة لها من قبل بالكامل.
التماثيل بطريق الكباش خلال اكتشافها وتركيبها بالطريق
وأكد عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق، أن طريق الكباش عبارة عن طريق بمسافة 2700 متر ويضم عدة تماثيل على الجانبين بطول الطريق من معبد الأقصر وحتى معابد الكرنك، ويضم الطريق "كباش الأسرة الثامنة عشرة" وهى من البوابة عشرة بمعبد الكرنك جنوباً إلى بوابة معبد موت شمالاً، وهى تماثيل كباش برأس الإله آمون رع بمسافة 350 مترا بإجمالى عدد الكباش 130 تمثالا "66 شرقاً و64 تمثالا غرباً"، و"كباش بوابة خنسو" بإجمالى عدد التماثيل 114 تمثالا، وبذلك يبلغ إجمالى تماثيل الأسرة الثامنة عشرة بالطريق 244 تمثالا، بالإضافة لـ"كباش الأسرة الثلاثين" وهى تماثيل أبو الهول وترجع للأسرة 30 بعصر الملك نختنبو الأول، من معبد موت حتى التقاطع غرباً بمسافة 200 متر بإجمالى عدد التماثيل 62 تمثالا، ومن التقاطع غرباً إلى شارع المطار جنوباً بإجمالى مسافة 475 مترا بإجمالى 178 تمثالا، ومن المكتبة لشارع المطارع حتى شارع المطحن بمسافة 620 مترا، وتضم 200 تمثال.
العمل السابق فى ترميمات طريق الكباش
كما يضم الطريق 14 تمثالا آخرين من المحتمل أن تكون أسفل شارع المطحن ليصبح الإجمالى 214 تمثالا، ومن شارع المطحن حتى كنيسة العذراء بمسافة 225 مترا بإجمالى 79 تمثالا، و5 قواع أخرى من شارع توت عنخ آمون، ليصل إجمالى التماثيل 84 تمثالا، ومن كنيسة العذراء إلى مبنى السنترال بمسافة 383 مترا، بإجمالى 146 تمثالا، ومن السنترال حتى مدخل معبد الأقصر بمسافة 347 مترا بإجمالى 130 تمثالا.
بأيادي مصرية تفاصيل ترميمات طريق الكباش خلال السنوات الماضية
ويتيح طريق الكباش للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك التمتع برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً أن الأسد يرمز، فى التاريخ الفرعونى، إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً، أما الكبش فيعود إلى "خنوم" - أحد الرموز الرئيسة فى الديانة المصرية القديمة وهو، بحسب معتقدات ذاك الزمان صانع الحياة، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها، ووسط التماثيل أرضية مستطيلة (120X 230 سنتيمتراً) من الحجر الرملى، وبين كل تمثال وآخر فجوة قطرها أربعة أمتار، إضافة إلى ما دونته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء فى الكرنك، بأنها شيدت سبع مقصورات خاصة بها على طول هذا الطريق، ومع مرور آلاف السنوات اختفت تماماً معظم معالم هذا الطريق المقدس، ليظهر بدلاً منها بيوت ومنازل عشوائية وأراض زراعية حجبت عن السائحين الملامح التاريخية لواحد من أهم الطرق الأثرية فى العالم وأجملها، ودفنت التماثيل الفرعونية ودمرتها مياه الرى والصرف الصحى التى كانت تغمر تلك الأعمال الفنية التاريخية.
ترميمات على مر التاريخ بطريق الكباش
تفاصيل ترميمات طريق الكباش خلال السنوات الماضية
تمثالين عثر عليهما خلال ترميم طريق الكباش
جانب من العمل فى الترميمات على مدار السنوات بطريق الكباش
زاهى حواس خلال متابعته لترميمات طريق الكباش