منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حكم البلاد، تشهد الدولة - فى جميع أنحائها - اهتماما ملحوظا بآثارها ومعالمها السياحية والتاريخية، ما أعاد للحضارة المصرية أمجادها، وتحولت مصر إلى منطقة جذب سياحى، وشهدنا على مدار السبع سنوات الماضية، اهتماما غير مسبوق بالمشاريع الأثرية، فلا تتوانى الدولة - فى إطار رؤية ورسالة الدولة للنهوض بقطاعى السياحة والآثار - عن تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والحفاظ على الإرث الحضارى المصرى الفريد للأجيال القادمة، فخلال السنوات الماضية أصبحت مصر محط اهتمام العالم، وشاهدنا موكب المومياوات الملكية، ونجاح معارض الآثار الخارجية وقرب انتهاء المتحف المصرى الكبير، وغيرها من المشاريع التى تنطلق تحت مظلة «الجمهورية الجديدة».
وتتجه أنظار العالم، مساء اليوم الخميس، على الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى «طريق الكباش»، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا.
طريق الكباش الفرعونى
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد «الأوبت»، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ الطريق
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة «الأقصر حاليا» طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز «طريق الكباش» يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.
سر تقديس الكبش عند المصريين القدماء
قدس المصريون القدماء الروح الكامنة فى الحيوانات، وليس الحيوانات نفسها، فنرى أنهم نظروا إلى الكبش نظرة قداسة وتقدير وإجلال، إذ كان فى نظرهم رمزا للخصوبة والفحولة والقدرة على التناسل والإنجاب والنماء، لذا كانت للكباش أهمية كبرى فى مصر القديمة، وصور المصريون القدماء الكباش كحيوانات مقدسة منذ عصور ما قبل التاريخ، ثم على صلايات صحن الكحل فى عصر ما قبل الأسرات، وعلى الأوانى الفخارية من تلك الفترة، ثم تم تشكيل بعض التمائم على شكل الكباش منذ ذلك الحين وفى فترات عديدة لاحقة.
ولقد أدرك المصريون القدماء الصفات الفائقة للكباش، والتى تجسدت فى قدرتها الكبيرة على الخصوبة والتناسل، فآمنوا فى قدرة الكباش على إعادة الخلق والبعث، ومن ثم الخلود، واتخذ بعض المعبودات المصرية القديمة شكل الكباش مثل كبش مدينة «منديس»، عاصمة الأسرة التاسعة والعشرين فى دلتا النيل، وهو الكبش المعروف باسم «با نب جدت»، وكبش «جدو»، أو «أبوصير» فى الدلتا، الذى كان إلها للعالم الآخر حين تم ارتباطه برب الموتى والعالم الآخر الإله الشهير «أوزيريس» الذى عرف بلقبه «سيد جدو»، ومن المعروف أن الرب أوزيريس قد جاء أصلا من مدينة «جدو»، عاصمة الإقليم التاسع فى الدلتا المصرية، وكان لقبه «سيد جدو» من أقدم وأعظم الألقاب التى كان يحملها، وقد سميت تلك المدينة فى وقت لاحق باسم «بر - أوزير»، بمعنى «بيت الإله أوزير»، وأطلق عليها الإغريق اسم «بوزيريس»، أى «مكان أوزيريس»، وكانت «جدو» الموطن الأصلى لمعبود آخر أقدم، كان يحمل صولجانا معوج الطرف وفى يده الأخرى كان يحمل سوط الراعى، بينما كانت تعلو رأسه ريشتان، وهو المعبود «عَنَجِتِيِ»، كما أنه من المعروف أن أوزير قد امتص ذلك الإله تماما، ولم يبق منه بعد ذلك سوى لقبه الذى اتخذه الإله أوزير بعد ذلك، ويؤكد ذلك أيضا الهيئة البشرية التامة التى كان يصور بها الإله «أوزير»، وهو يحمل على رأسه تاج الصعيد الأبيض، وكان يُلحِق به ريشتين على الجانبين، وكان يستقر على زوجين من قرون الكباش، ، واتخذ رب الدولة الحديثة الرئيس، الإله آمون، أو الإله آمون رع، شكل الكبش أيضا، ونسبوا إليه «طريق الكباش» أو طريق «أبوالهول» أو «طريق الأسود»، الذى كان يربط معبد الأقصر فى الجنوب بمعابد الكرنك فى الشمال، وكان يضم نحو 1200 تمثال بجسم أسد، وأطلق المصريون القدماء على الطريق اسم «وات نثر» بمعنى «طريق الإله»، وترمز الحيوانات المجسدة فى تماثيل طريق الكباش إلى الإله «آمون رع»، وتم تشييد الطريق خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، وأكمله الملك «نختنبو الأول» من ملوك الأسرة الثلاثين.
هكذا يعيد الطريق رونق طيبة
المشروع العملاق سيجعل من الأقصر متحفا مفتوحا، نظرا لأن الطريق يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبا، ليصل إجمالى أطوال الطريق إلى 2700 متر، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال، ويتراوح وزن الواحد منها ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش، وتحتضن تمثال رمسيس الثانى «رمز الحماية»، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون، والذى تم الانتهاء من أعمال ترميمها بأيادٍ مصرية خالصة، بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة الهندسة وإدارة الترميم، إلى جانب عدد من العمال المتخصصين فى رفع الأحجار.
وتمت إعادة الألوان الأصلية لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل واضح، كما أن الطريق ثرى فهو لا يحتوى على مجموعة من التماثيل فقط، بل إن المصرى القديم قام بعمل أشياء كثيرة بالطريق، منها أنه توجد بين كل قاعدة تمثال وأخرى أحواض من الزهور بشكل دائرى، ويتم توصيل مياه الرى الخاصة بمثل هذه الأحواض من خلال قنوات صغيرة من الطوب الأحمر، والتى تنقل المياه إلى هذه الأحواض، ونستطيع أن نقول إن لدينا شبكة رى متكاملة على طول الطريق لرى الأشجار والزهور الموجود على طول الطريق، ويستطيع الزائر خلال جولته السياحية للطريق الذى جعل من الأقصر متحفا مفتوحا، مشاهدة اثنين من معاصر للنبيذ، وهى المعاصر الكاملة على الإطلاق فى صعيد مصر، والتى يتم وضع العنب بها وعصرها ثم حفظها وتخزينها، كما سيرى الزائر مناطق صناعية كثيرة بها أماكن لتصنيع الأنابيب والأوانى المخصصة لحفظ النبيذ، ولدينا المخازن التى يتم تخزين تلك الأوانى بها، بالإضافة إلى وجود أحواض لغسل العنب مزودة بقنوات صرف بحالة جيدة، إلى جانب مناطق صناعية لصناعة التمائم والتماثيل الصغيرة من الفخار، والكثير أيضا من المبانى الأخرى مثل مقياس النيل، فى شكل دائرى مزود بقياس داخلى لقياس منسوب مياه نهر النيل، وعناصر معمارية مهمة للغاية، تم اكتشافها خلال أعمال الحفائر والتى تثرى العمل فى الطريق، التى تحكى عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية الخاصة بأهالى طيبة عبر العصور. وينقسم الطريق إلى 3 أجزاء رئيسية:
«الأول»: يبدأ من الصرح العاشر لمعبد الكرنك ويتجه جنوبا لمسافة 300 متر حتى بوابة معبد موت، وهذا الطريق تم إنشاؤه فى عصر الملك توت عنخ آمون، وهو يعد أقدم أجزاء الطريق الظاهرة حتى الآن، وهذا الجزء من الطريق تتراص على جانبيه تماثيل بشكل أبى الهول بجسم أسد ورأس كبش، وهى تماثيل ضخمة، جالسة على قواعد ذات نقوش، يتراوح وزن التمثال ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى «رمز الحماية»، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون.
«الثانى»: هو تماثيل الكباش الموجودة أمام معبد خنسو أحد معابد الكرنك أيضا، وهى تأخذ شكل الكبش الكامل، وتعود لعصر أمنحتب الثالث الذى بدأ تشييد معبد الأقصر، وموقعها الحالى لم يكن مكانها الأصلى، حيث كانت فى أحد المعابد الجنائزية فى البر الغربى فى طيبة، وتم إحضارها فى هذا المكان فى عهد الملك حريحور أحد ملوك الأسرة 21.
«الثالث»: هو طريق الكباش الممتد من معبد نوت أولا باتجاه الغرب أو باتجاه النيل لمسافة حوالى 200 متر ثم ينحرف جنوبا فى اتجاه واحد بطول 2000 متر حتى يصل إلى معبد الأقصر، وهذا ما بناه الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، والتماثيل الموجودة فيه أصغر حجما من الجزاءين السابقين، ويأخذ شكل جسم أسد ورأس آدمى يحمل ملامح الملك نختنبو الأول.
الطريق يربط بين معابد الكرنك والأقصر
«الأقصر»
أطلق المصريون القدماء على معبد الأقصر اسم «إيبت رسيت» أى «الحرم الجنوبى» بسبب موقعه داخل طيبة القديمة «الأقصر حاليا»، يقع المعبد على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من معبد الكرنك، يرجع أقدم دليل على هذا المعبد إلى الأسرة الثامنة عشرة «حوالى 1550 - 1295 قبل الميلاد».
لم يكن معبد الأقصر مثل معظم المعابد المصرية القديمة الأخرى على محور شرق - غرب، ولكنه موجه نحو الكرنك، هذا لأن معبد الأقصر كان المكان الرئيسى لأحد أهم الاحتفالات الدينية المصرية القديمة، حين كان يتم نقل تماثيل كل من المعبودات آمون وزوجته موت وابنهما رب القمر خونسو، من معابدهم فى الكرنك فى موكب كبير إلى معبد الأقصر، حتى يتمكنوا من زيارة الرب المقيم هناك آمون إم أوبت، وهو الاحتفال المعروف باسم عيد الأوبت.
لم يبن معبد الأقصر على يد ملك واحد، فقد كان أقدم بناء به عبارة عن مقصورة ترجع لعهد الملكة حتشبسوت «1473-1458 ق.م»، فى حين بنى قلب المعبد فى عهد أمنحتب الثالث «1390-2353 ق.م»، وتضم إحدى الحجرات الداخلية على مجموعة من المناظر والمعروفة باسم مناظر الولادة الإلهية، حيث تقص علينا قصة نسب الملكة للرب آمون نفسه، وتتقدم قلب المعبد صالة أعمدة أمامها ساحة محاطة بأعمدة، كما قام أمنتحب الثالث أيضا بممر الأساطين والذى يتكون من صفين كل يضم كل منهما سبعة أساطين، وقد تزينت بمناظر لعيد الأوبت، والتى اكتملت فى عهد كل من الملكين توت عنخ آمون «1336-1237 ق.م» وحور محب «1323-1295 ق.م».
أما رمسيس الثانى «1279 - 1213 ق.م» فقد أقام العديد من الإضافات إلى المعبد، فأمام ممر الأساطين قام ببناء صالة أعمدة وصرح كبير يتكون من جناحين يمثلان مدخل المعبد، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة.
وفى أواخر القرن الثالث الميلادى، بنى الرومان قلعة حول المعبد وتحولت أولى الحجرات الداخلية له خلف صالة الملك أمنحتب الثالث بمثابة محرابها، كانت النقوش الجدارية الأصلية مغطاة بالجص، ورسمت على الطراز الفنى اليونانى الرومانى والتى تصور الإمبراطور دقلديانوس «284-305 م» وثلاثة من ولاة عهده.
«الكرنك»
يقع المعبد بالبر الشرقى للأقصر، ومثل معظم المعابد المصرية القديمة كان محور المعبد شرق - غرب، وكانت المعابد المصرية القديمة نموذجا للكون، لذا فإن لتصميم المعبد يعكس مسار رب الشمس عبر السماء، وينفرد المعبد بوجود محور شمال - جنوب منفردا عن بقية المعابد، مواجها لمعبد آخر وهو معبد الأقصر والمعرف قديما آمون إم أوبت أى آمون بالأفق، وتم ربط المعبدين بطريق محفوف بتماثيل على هيئة أبى الهول، يعرف باسم طريق الكباش، وكان هذا الطريق مستخدما فى أحد أهم الاحتفالات بالتقويم المصرى القديم، وهو عيد الأوبت.
أطلق عليه المصريون القدماء «إيبت سوت» أى «البقعة المختارة» أهم معابد طيبة «الأقصر حاليا»، هذا المعبد هو الذى كان يتم فيه تقديس الرب العظيم آمون رب طيبة، لذا بلغ المعبد قدرا كبيرا من الثراء، وأصبحت لكهنته قوة سياسية كبيرة.
كانت طيبة هى المدينة التى ينتمى إليها الملوك الذين وحدوا مصر بعد عصر الانتقال الأول، وبذلك أصبحت واحدة من أهم مدن مصر، وهى المكانة التى ستظل عليها طوال غالبية التاريخ المصرى القديم، وتصاعدت أهمية الرب آمون بالتوازى مع صعود المدينة إلى الصدارة. فى ضوء أقدم الأدلة الخاصة بالمعبد بداية من عهد الملك انتف الثانى «2112-2063 ق.م»، أى قبل بداية الدولة الوسطى «2055-1650 ق. م»، وحتى العصر اليونانى الرومانى «332 ق. م - 395 م»، تم بناء هذا المعبد بناء على الرعاية الملكية المتمثلة فى المشاريع الإنشائية الضخمة وإعداد معدات الطقوس وغيرها من الضروريات، وقد ترك كل ملك من الدولة الحديثة «1550 - 1069 ق.م» أثرا له فى هذا المعبد.
بالإضافة إلى إتقان المصريين القدماء فى استخدام الحجر والذى يتجلى فى كل مكان فى نطاق المعبد، ابدع المصريون فى نقش النقوش التى تغطى جدرانه، ونحت التماثيل التى تزينه، تضم صالة الأعمدة الكبرى حوالى 134 عمودا وهى الصالة الأشهر والأكبر على مستوى العالم.
ويبلغ ارتفاع هذه الأعمدة الضخمة 15 مترا، باستثناء الأعمدة الوسطى الاثنتى عشرة، والتى يبلغ ارتفاعها 21 مترا، وقد بدأ فى تشييد تلك الصالة أمنحتب الثالث «1390-1352 ق. م» من الأسرة الثامنة عشرة، فى حين أن زخارفها ترجع لعهد الملك سيتى الأول «1294-1279ق. م» ورمسيس الثانى «1279-1213ق. م» من الأسرة التاسعة عشرة، وإلى القرب من الصالة تقف مسلة حتشبسوت الرائعة «1473-148 ق. م» والتى تصل إلى نحو 30 م فى الارتفاع.
وفى الطرف الشرقى من الكرنك مكن أن نرى ما يعرف بالآخ مينو، وهو معبد أقامه تحتمس الثالث «1479-1425 ق.م»، وكان مكرسا لتقديس مختلف المعبودات بالإضافة إلى أسلافه من الملوك، وكذلك تقديسه هو شخصيا.
الكباش
الكبش
الكرنك