أكدت المرشحة للانتخابات الرئاسية الليبية ليلى بن خليفة أنها تسعى لإعادة قيمة الأمة الليبية ما دفعها للسعى نحو خوض السباق الانتخابى، مشيرة إلى أن ثقتها في قدراتها التي تمكنها من تصحيح وحل العديد من المشكلات التي تواجه أبناء الشعب الليبى، لافتة إلى أن الشعب الليبى ذكى وطيب ويقبل بمن يسير به نحو النجاح بعكس ساسة ليبيا الرافضين لوجود المرأة بينهم.
وأوضحت المرشحة لانتخابات الرئاسة في ليبيا ليلى بن خليفة في حوار لـ"اليوم السابع"، الخميس، أن الأمة الليبية تتكون من عدد طوائف مختلفة ومتعايشة في جو من التسامح والسلام، مضيفة "في المجمل نحن شعب إقصائي ويأتي بالدرجة الأولى إقصاء المرأة في ظل هيمنة قيادات في مجتمعات شعوب العالم الثالث"، مشيرة إلى أننا نحتاج المزيد من الوقت لتغيير ثقافتنا وأفكارنا حول دور المرأة وهذا سيكون نتاج عمل كبير.
وأشارت إلى أن الحضارات المتعددة في كافة دول المنطقة تكشف مدى تصدر النساء المشهد السياسي في غالبية هذه الحضارات، مؤكدة أن أبرز الملفات التي ستعمل عليها ملف السياسة الخارجية للدولة الليبية التي تحتاج لأن تتعامل دول العالم مع ليبيا على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
ولفتت ليلى بن خليفة إلى وجود أطراف تعمل على عرقلة إجراء الانتخابات الليبية وستسخر كل جهودها لعرقل إجراؤها، موضحة أن الشعب الليبي بدأ بالمواجهة فعليا بدليل تقدم عدد كبير من المرشحين بأورقهم للمفوضية العليا للانتخابات وهذه أولى الخطوات التي تدفع نحو إنجاح الانتخابات الليبية.
وحول مدى نجاعة فرض العقوبات الدولية على معرقلي الانتخابات في ليبيا، أشارت إلى أن ذلك يتوقف على مدى فاعلية العقوبات الدولية على الشخصيات المعرقلة للانتخابات ومدى تطبيقها.
وعن دور البرلمان الليبي الجديد الذي سيجري انتخابه في يناير المقبل، أكدت ليلى بن خليفة أن البرلمان الليبي هو كيان تشريعي يعمل على صياغة التشريعيات، لافتة إلى أن ليبيا تحتاج للعمل على وضع دستور للبلاد أو التصويت على مسودة الدستور التي إعدادها مؤخرا وهذا يحتاج للفصل فيه بشكل سريع.
وأوضحت ليلى بن خليفة أن الدولة الليبية بنيت على حماية المواطن الليبي وليس تسليمه لأي جهة لكن حمايته مرهونة بعدم ارتكابه لانتهاكات وجرائم بحق الليبيين، مشيرة إلى أن ليبيا بحاجة لمراجعة الاتفاقيات التي وقعت عليها بخصوص تسليم المتهمين ويجب أن يركز الرئيس المنتخب على حماية المواطنين.
وأشارت المرشحة للانتخابات الرئاسية في ليبيا أن المرأة بطبيعتها قوية جدا خاصة السيدات الليبيات اللائي واجهن حروب على مدار 11 عاما في ظل ألم ووجع وفقدان لأحباء، مؤكدة أن المرأة الليبية هي صمام أمان حقيقي للبلاد.
وأشادت "بن خليفة" بالدور الكبير للمفوضية العليا للانتخابات في ليبيا والتي تقوم بجهد جبار جدا ويستحقون الشكر على إجراءاتهم التنظيمية، داعيا رئيس المفوضية الدكتور عماد السايح للابتعاد عن الصراعات الموجودة في ليبيا ليكن بعيدا عن أي شبهات.
ودعت كافة الناخبين الليبيين بألا يمنحوا أصواتهم إلا بناء على قرارهم الشخصي والتركيز على حسن الاختيار المرشح لقيادة ليبيا لأن المرحلة الراهنة صعبة جدا، مضيفة "الاختيار السيء سيكون له تداعيات سلبية حال لم نفكر جيدا في التصويت لمن يستحق."
والمرشحة للانتخابات الليبية ليلي بن خليفة تترأس حزب الحركة الوطنية ومن مواليد أكتوبر 1975 في مدينة زوارة إلا أنها تقيم في العاصمة طرابلس غربي البلاد، وحاصلة على بكالوريوس إدارة ودبلوم في الاستشارات الدبلوماسية والقنصلية وهي أم لشابين، وتطمح لإيصال ليبيا لمرحلة الاستقرار وإخراج البلاد منذ هذا النفق.
في ذات السياق، شملت القائمة الأولية للشخصيات الليبية التى قبلت المفوضية الوطنية العليا أوراق ترشحهم فى السباق نحو كرسى الرئاسة سيدتين، وهما رئيسة حزب الحركة الوطنية الليبى ليلى بن خليفة، والخبيرة الاقتصادية الليبية هنيدة محمد المهدى تومية.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا قبول أوراق 73 مرشحا في سباق الانتخابات الرئاسية أبرزهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، رئيس تكتل إحياء ليبيا الدكتور عارف علي النايض، ووزير داخلية حكومة الوفاق السابق فتحي باشاغا، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق، ورجل الأعمال الليبي إسماعيل الشتيوي.
ونشرت مفوضية الانتخابات الليبية قائمة بالأسماء الأولية للمرشحين للانتخابات الرئاسية ومنهم أيضا السفير عبد المجيد سيف النصر، عضو المؤتمر الوطني العام السابق الشريف الوافي، رئيس حكومة الإنقاذ الأسبق خليفة الغويل، مندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم الدباشى، رئيس حزب التجديد سليمان البيوضي، وأول سيدة تترشح للرئاسة الليبية ليلي بن خليفة، والمرشحة هندية تومية.
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، اليوم الأربعاء، استبعاد 25 مرشحا من الانتخابات الرئاسية في ليبيا أبرزهم سيف الإسلام القذافى، رئيس المؤتمر الوطني السابق نوري بوسهمين، بشير صالح المدير السابق لمكتب معمر القذافى، والقيادى في النظام السابق محمد أحمد الشريف، رئيس الوزراء الليبى الأسبق على زيدان، عثمان البصير، والفنان الكوميدى حاتم الكور، والخبير الاقتصادي محمد الغويل، ضو بوضاوية، المبروك أحنيش، عبد الرحيم المبروك، عادل اللافي، عبد المنعم الهوني، محمد موسى، خالد كعيم، محمد الحتواش، خالد البيباص، أسامة طليش، زكريا عبد العاطى، الوزير سلامة الغويل، فتحى بن شتوان، أسامة خير الله، المبروك أبو عميد، عبد الهادى الحويج، منير ساسي.
وأصدرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اليوم الأربعاء، القرار رقم 80 بشأن اعتماد القائمة الأولية لمرشحي للانتخابات الرئاسية، وتضمنت 73 مترشحاً، لافتة إلى أن فترة الطعون كما بينت المادة 48 من القانون رقم 1 بشأن انتخاب الرئيس وتحديد صلاحياته، تشير إلى أن الطعن في إجراءات وقرارات المفوضية يكون خلال المدة القانونية المحددة، وتتلقى لجنة الطعون الابتدائية التظلمات على المرشحين بعد 72 ساعة من نشر القوائم الأولية.
السيدة ليلى بن خليفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة