لقى ما لا يقل عن 33 شخصا مصرعهم بالإضافة إلى فقد المزيد بعد انقلاب قارب قبالة ساحل كاليه، الأربعاء في طريق الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "أصيب بالصدمة والذهول والحزن العميق" بسبب هذا الحادث.
وقال بعد اجتماع عقده مساء أمس الأربعاء للجنة الطوارئ "كوبرا"، إن الجهود المبذولة لوقف عدد الرحلات في القوارب الصغيرة "لم تكن كافية" من جانب فرنسا، بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية.
كانت بريطانيا قد وافقت بالفعل على إرسال 54 مليون جنيه إسترليني إلى فرنسا لزيادة الدوريات على الحدود وتعهد جونسون بزيادة هذا الدعم.
وقال جونسون: "ما يظهره هذا هو أن العصابات التي ترسل الناس إلى البحر في هذه السفن الخطرة لن تتوقف عند أي شيء. ما أخشاه هو أن العملية التي يجريها أصدقاؤنا (الفرنسيين) على الشواطئ، مدعومة كما تعلمون بمبلغ 54 مليون جنيه إسترليني من المملكة المتحدة للمساعدة في حراسة الشواطئ، والدعم الفني الذي قدمناه، لم تكن كافية."
وأضاف: "يتمثل عرضنا في زيادة دعمنا ولكن أيضًا للعمل مع شركائنا على الشواطئ المعنية، في أماكن انطلاق هذه القوارب. هذا شيء آمل أن يكون مقبولاً الآن في ضوء ما حدث"، مشيرًا إلى أن فرنسا لم تفعل ما يكفي لمنع عبور القنال الانجليزي، التي وصلت إلى مستويات قياسية هذا العام.
وقال رئيس الوزراء البريطاني "لقد واجهتنا صعوبات في إقناع بعض شركائنا، وخاصة الفرنسيين، بالقيام بالأشياء بطريقة نعتقد أن الوضع يستحقها. إنني أتفهم الصعوبات التي تواجهها جميع البلدان، ولكن ما نريده الآن هو بذل المزيد من الجهد معًا - وهذا هو العرض الذي نقدمه".
يذكر أن أكثر من 25700 شخص قاموا برحلة خطرة إلى شواطئ المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة هذا العام؛ ما يمثل ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي الذي عبر القنال الانجليزي إلى بريطانيا في عام 2020 بأكمله.