العالم بأسره على موعد مع مناسبة فرعونية مقدسة، حيث تتجه أنظار العالم إلى مدينة الأقصر السياحية، لمتابعة الاحتفال المرتقب بافتتاح طريق الكباش الأثري الذي يعد أقدم طريق أثري في العالم، وهنا يخطر بأذهاننا إذا كان من الممكن أن يحضره ملوك وملكات مصر القدماء هذا الحفل الباهر، فماذا كانوا سيرتدون؟ بالطبع سيرتدون أزيائهم الملكية التي كانت مخصصة لحضور احتفالاتهم وأعيادهم المقدسة، والمهمة لذا يستعرض لكم اليوم السابع أبرز تلك القطع الملكية التي سيطرت على الأزياء الفرعونية قديمًا.
الأزياء الملكية عند قدماء المصريين:
النمس:
إذا كان القدماء المصريون سيحضرون احتفالية إحياء طريق الكباش، كانوا سيرتدون "النمس" وهو غطاء الرأس الملكي، الذي كان في البداية عبارة عن قطعة من الكتان تجمع معاً خلف الرأس، وابتداءً من الأسرة الثالثة مع الملك نترجت أو زوسر، بدأ الملوك في ارتدائه فوق الباروكة؛ وأصبحت له ضفائر مطوية، وكان شريط "النمس" يُضغط بقوة فوق الحاجبين ويربط بقوة تحت الضفيرة المتدلية على الظهر.الرداء:
قطعة من الكتان بطول نصف متر إلى متر، وعرض 60 سم، تلف حول البدن (باتجاه عقرب الساعة) فتغطي منطقة ما بين الخصر والركبتين، وكانت نهاية القطعة الخصرية تطوى إلى الخلف لمضاعفة سمكها، وتدخل القمة تحت الجزء المطوي، وتشد فوقها قطعة أخرى من القماش على البدن.المئزر:
ارتدى الملوك والنبلاء الدولة الوسطى نصف مضفور يلف حول البدن (عكس عقرب الساعة) ويشد الجزء المضفور إلى الأمام ويحفظ من الاتساخ أو التثني والكرمشة بالأصابع أثناء شده في موضعه، كما تعقد في وسط الحزام عقدة أنشوطية غريبة.المجول (الجوبلة):
وهو عبارة عن قطعة قماش تلف حول الجسم بثنية كبيرة من الأمام من منطقة الحزام.الرداء الطويل:
ظهر ابتداءً من الدولة الحديثة ومكون من قطعة قماش بطول يساوي ضعف طول الشخص من الكتف إلى الأرض، وعرضها من اليد إلى اليد وكان قماشها شفافاً ومنقوشاً (وهي أشبه بالدشداشة الشفافة)، والدشاشة هي رداء الرجل العربي، ويكون عبارة عن قطعة ملابس واحدة كاملة باللون الأبيض.زي الكهنة:
مع بدء الدولة القديمة والحضارة الفرعونية أصبح زي الكهنة مقتصراً على الكتان ومنع الصوف والجلد، لأن مصدره من الحيوان، بينما اقتصر جلد الفهد على كاهن (سم)، وكان الرداء طويل يلفه الكاهن حول جسده، ويعلق الجزء العلوي على أعلى الكتف.أزياء النساء في مصر القديمة:
منذ قديم الأزل وتهتم المرأة بأناقة ملابسها، وخاصة لدى قدماء المصريين، فجاءت ملابس نساء الطبقات الوسطى بسيطة لكنها أنيقة للغاية، أما النساء من أفراد الأسرة المالكة والنبلاء والعظماء والكهان، كن يرتدين الملابس الشفافة الخفيفة المطرزة أوالمزركشة المحلاة بالألوان الزاهية. وكانت ملابس النساء عموماً تتكون مما يلي.الجونلة (المجول):
قطعة مستقيمة من القماش تثبت بشريط يدور حول الوسط ثم يتدلى طرفها أماماً حتى أسفل الركبة، ويلبس معه عادة غطاء للأكتاف. وكانت الجونلة للرجال أيضاً.الصديري:
رداء ضيق وسطه عالي ويصل إلى القدم وله لون واحد، وفي الحفلات يطرز بالزخارف ويزين بالخرز الملون.الرداء:
قطعة قماش بعرض طول الشخص مرتين، وهناك ما هو ضيق يبدأ من الثديين حتى الرسخين وله حمالاتين .
وكانت ملابس النساء أبسط من ملابس الرجال وأقل تنوعاً، وتمتاز بكونها مزخرفة برسومات وبخطوط أفقية أو عمودية. ومنذ الأسرة الثامنة عشرة تبدل زي النساء إلى قطعتين هما القميص الضيق الذي يغطي الكتف الأيسر، ويبقي الكتف الأيمن عارياً وله رداء خارجي، ثم تطور الرداء وأصبح هناك وشاحًا يسدل فوق الذراع الأيسر، بينما الذراع الأيمن بقي عارياً أيضًا.
وهناك رداء خارجي مفتوح، وهناك الثوب الطويل بأكمام والمعطف القصير المزخرف بأهداب فوق الأكتاف؛ ومن الأمام ينسدل الرداء ويمتد من الرقبة إلى القدمين. ولم تكن ملابس الخادمات مختلفة عن ملابس السيدات وأحياناً يتميزن بقميص مقفل لحد الرقبة وذو أكمام قصيرة، أما ملابس الراقصات فكانت أوسع لتظهر حركة السيقان، وهي بلا أكمام وكانت الملابس شفافة في الغالب وتظهر مفاتن الجسد.
النعال:
صنعت الأحذية طبقاً لنموذج موحد، فطرف النعل الأمامي معقوف مع وجود لسان بين إبهام القدم والأصبع الثاني، وقد صنع من الألياف النباتية المجدولة أو من الجلد الطبيعي المصبوغ باللون الأبيض.
ازياء الفراعنة
الصديري
الملابس الفرعونية
تزين النساء
القدماء المصريون
المصريون القدماء
مشهد من فيلم عروس النيل