تضع إدارة مهرجان القاهرة السينمائى، اللمسات النهائية لملامح الدورة الـ43، والمقرر انطلاقها اليوم الجمعة، حيث يتسلح المهرجان، باللقاحات المضادة لمواجهة فيروس كوورنا، حيث خضع أغلب ضيوف المهرجان والصحفيون والإعلاميون لتلقى اللقاح، وتشهد ليلة الافتتاح اليوم تكريم النجمة الكبيرة نيللى والنجم كريم عبدالعزيز، كما يعرض فيلم Official Competition بطولة أنطونيو بانديراس، وهو من إخراج ماريانو كوهن وجاستون دوبرات، وهو فيلم إنتاج مشترك بين إسبانيا والأرجنتين، ويعرض فى عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
افلام مهرجان القاهرة السينمائى
المدنى
ويتناول الفيلم قصة رجل أعمال ملياردير يقرر أن يصنع فيلما ليترك بصمته، وللقيام بذلك وظف فريقا ممتازا شكلته المخرجة الشهيرة لولا كويفاس واثنان من الممثلين المشهورين، كلاهما موهوب للغاية ولكن أكثر غرورا، الممثل الهوليوودى فيليكس ريفيرو، والممثل المسرحى الراديكالى إيفان توريس، كلاهما أسطورة، ولكنهما ليسا أفضل الأصدقاء، من خلال سلسلة من التحديات الغريبة والمتزايدة التى وضعتها لولا، يتعين على فيليكس وإيفان مواجهة بعضهما البعض، وكذلك مواجهة إرثهما الخاص.
فيما يعرض من مصر فيلم «أبو صدام»، فى ختام المهرجان، وهو من إخراج نادين خان فى عرضه العالمى الأول، ويتناول قصة سائق التريلا القديم ذى الخبرة «أبو صدام» يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالى بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته، لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.
فيما تضم مسابقة آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة عرض العديد من الأعمال، منها فيلم «بلوغ» وهو فيلم افتتاح المسابقة ويعرض خارج المسابقة، وهو من إخراج خمس مخرجات هن سارة مسفر، فاطمة البنوى، جواهر العامرى، هند الفهاد، نور الأمير، ويعرض فى عرض عالمى أول، ويتناول خمس قصص قصيرة تستكشف العمق الإنسانى، تحت وطأة المعاناة، الأسرار، القلق، والخوف.
كما يعرض فيلم «أطياف» للمخرج مهدى هميلى، فى عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويدور حول آمال التى تحبس بتهمة الزنا والدعارة ويجد ابنها مؤمن نفسه مدمرا من وقع الفضيحة، وغارقا فى أعماق الحياة الليلية فى تونس، بعد إطلاق سراحها تبحث آمال عن نجلها فى أكثر شوارع تونس تدنيا وعنفا، وفى رحلة البحث الطويلة عن الابن المفقود، يتعين على آمال مواجهة حقيقة انهيار المجتمع التونسى.
فيما يعرض فيلم «دفاتر مايا» من إخراج جوانا حاجى توما، وخليل جريج فى عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويدور حول «مايا» أم عزباء تعيش فى مونتريال مع ابنتها المراهقة أليكس، وفى ليلة عيد الميلاد تتلقيان شحنة غير متوقعة.
دفاتر وأشرطة وصور أرسلتها مايا إلى صديقتها المقربة فى بيروت فى الثمانينيات، ترفض مايا فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياته، لكن أليكس تبدأ فى الغوص فيه سرا، وبين الخيال والواقع، تدخل أليكس عالم مراهقة والدتها الصاخبة والعاطفية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وتكشف عن ألغاز الماضى الخفى.
أما من لبنان فيعرض فيلم «فياسكو» من إخراج نيقولا خورى، وهو الفيلم الذى استخدم فيه المخرج السينمائى «نيقولا» الكاميرا كأحد المقربين إليه لتصوير مذكراته الخاصة، حيث يظهر هذا الفيلم الحميمى العلاقة القوية، وفى بعض الأحيان، المختلة التى تربط نيقولا بوالدته وأخته بعد وفاة والده.
شقيقته تمارا تتزوج وتبتعد عن المنزل، ثم يترك وحده مع والدته وتوقعاتها للحياة الناجحة، والتى لا يستطيع تحقيقها، وتخشى أمه أن يكون فاشلا، تخبره أمه أن «حياته مهزلة»، لأنه لا يبدى أى اهتمام بالعثور على زوجة، ويبدو أن نيقولا يحمل خوفا لا تعرف هى عنه شيئا.
ومن تونس أيضا يعرض فيلم «قدحة» من إخراج أنيس الأسود، ومن خلال الفيلم يتعرض الطفل قدحة إلى حادث مرورى يدخل على أثره للمستشفى، وتتلقى والدته مساعدة إحدى الأسر التى تغطى مصاريف المستشفى وتوفر لعائلة قدحة المعوزة مسكنا، لكن سرعان ما يعرف الطفل سر تغير مستوى عيش عائلته فتنقلب حياته رأسا على عقب.
ومن العراق يعرض فيلم «كلشى ماكو» من إخراج ميسون الباجة جى، ويتناول قصة سارة أم عزباء وروائية، دخلت فى حالة من الصمت بسبب وقت العنف الطائفى الشديد وحظر التجوال الليلى فى بغداد، وسمحت لنا هى وجيرانها بالدخول فى حياتهم اليومية، وهم يكافحون لمقاومة تفتيت عالمهم وتجديد الشعور الهش بالأمل والإيمان بمستقبل أفضل.
جذور برية
مهرجان القاهرة السينمائى
ومن المغرب يعرض فيلم «لو كان يطيحو لحيوط» من إخراج حكيم بلعباس، فى عرض عالمى أول، حيث يعيش سكان مدينة مغربية صغيرة حياة منفصلة، بنفس دورات العبء والأفراح الصغيرة، بينما تصر الحياة على الاستمرار، هنا يقطن سكان هذه المدينة نفس العالم، لكنهم لا يعرفون دائما أنهم يعيشون حياة بعضهم البعض، يؤازرون كما يضرون بعضهم البعض، كل منهم يدعم ويدمر الآخر.
ومن مصر يشارك فيلم «من القاهرة» إخراج هالة جلال، وهو فيلم وثائقى فى عرض عالمى أول وتدور أحداث الفيلم حيث يوثق حياة هبة وآية الشابتين اللتين تعيشان وحدهما فى القاهرة، حيث تتخذان قرارات صعبة وسط العديد من المخاوف.
كما يعرض فيلم «النهر» من إخراج غسان سلهب، ويتناول الفيلم قصة رجل وامرأة على وشك مغادرة مطعم يقع فى قلب الجبال اللبنانية، فوجئا بأزيز الطائرات المقاتلة على ارتفاع منخفض.
افلام مهرجان القاهرة السينمائى
أمبارو
من بعيد، يبدو أن الحرب تندلع مرة أخرى ويبدأ الرجل فى البحث عنها بعد أن غابت عن أنظاره، ليجدها على الجانب الآخر من الجبل، يغرقان معا فى عمق الطبيعة التى تصبح طيفية بشكل متزايد، تماما مثل الخيط الرفيع الذى يربطهما.
ومن الجزائر يعرض فيلم «هليوبوليس» من إخراج جعفر قاسم، ويتناول قصة عائلة زناتى التى تقطن فى مزرعتها العائلية الكبيرة ببلدة هليوبوليس التى بناها المستعمر الفرنسى وسط حقول خصبة فى الشرق الجزائرى.
ربّى سى مقداد ابنيه محفوظ ونجمة على القيم الإسلامية دون التفريط فى الثقافة الغربية إذ كان يحلم برؤيتهما يلعبان دورا فى الجزائر التى كان يؤمن بها، لكن نشوب الحرب العالمية الثانية أحدث اختلالا فى هذا التوازن الهش وكشف النقاب عن جزائر أكثر تعقيدا.
ومن فلسطين يعرض المهرجان فيلم «يوميات شارع جبرائيل» للمخرج رشيد مشهراوى، وهو فيلم وثائقى فى عرض عالمى أول تدور أحداثه عندما أغلقت السلطات الفرنسية حدودها وأهبطت طائراتها وحجزت مواطنيها فى منازلهم ونشرت الشرطة فى الشوارع، كان المخرج رشيد مشهراوى فى باريس، ودون أى تخطيط بدأت تتدفق الذاكرة القادمة من فلسطين وتندمج مع اليوميات التى يعيشها هناك.
بدأ الفيروس يوقظ فيروسات أخرى، ما جعله وبشكل عفوى كمواطن فلسطينى محاصر فى أجمل الأحياء الباريسية «مونتمارتر»، ينشغل فى توثيق جوانب من يوميات وذكريات فى فترة زمنية غيرت وجه العالم.
وجاءت قائمة الأفلام المشاركة فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى كالتالى: أمبارو من إخراج سيمون ميسا سوتو، وفيلم قلب الغابة المظلم من إخراج سيرج ميرزابيكيانتز، وفيلم المدنى من إخراج تيودورا ميهاى، وفيلم الغريب من إخراج أمير فخر الدين، وفيلم جذور برية من إخراج هاينى كيس، وفيلم قمر أزرق من إخراج ألينا جريجورى، وفيلم فيرا تحلم بالبحر من إخراج كالترينا كراسنيكى.