القوة والعزيمة والتحدي 3 شعارات رفعها عم أحمد العامل البسيط بجامعة سوهاج من أجل مواجهة شبح الأمية؛ ذاكر طوال الليل وعمل بجد واجتهاد فى ساعات الدوام النهارية حتى حقق حلمه، وهو أن يقرأ ويكتب مثل أقرانه كان يجمع الأوراق من على الأرض يضع الحرف وراء الحرف حتى تمكن من تكوين الكلمة ووضع الكلمة وراء الكلمة حتى كون جملة ووضع الجملة وراء الجملة حتى كون شطر بيتا فى قصيدة، ووضع شطر بيتا شعريا تلو الآخر حتى أخرج منه كتابه طبع باسمه، وشارك به وبعدد غيره فى المعارض المختلفة على مستوى المحافظة والمحافظات الأخرى.
"اليوم السابع"، التقى مع "أديب محو الأمية.. عم أحمد الذى تعلم الكتابة وكتب 500 قصيدة وقرأ 1400 كتاب" وقام بتثقيف نفسه نظم العديد من القصائد الشعرية وقرأ فى العديد من الكتب فى مختلف الفنون والعلوم من أجل التوعية وله مقولة شهيرة أنه "لا تقدم للأمة إلا بالقضاء على أمية المواطنين".
فى البداية يقول عم أحمد: لم أدخل المدارس حتى كان عمرى 20 سنة وكنت أشاهد الأهالى بالقرية يمسكون بالمجلات ويطالعون الصحف وأنا لا أعرف ما تحويه من كلمات، حدثت لدى غيرة قررت أن أتعلم لم أجد أمامى إلا فصول محو الأمية، سجلت اسمى بها وكان عندى إصرار غير عادى على التعلم واصلت الليل بالنهار حفظت وقرأت اللغة العربية والحساب، وبعد أن اجتزت فترة التدريب والتعليم تم عمل امتحان تقيمي لنا والحمد لله بعد التعب يأتي دائما النجاح وكنت الأول على كل دفعة محو الأمية حتى أن المشرفين على الامتحانات قالوا لى من الواضح أنك دخلت المدرسة قبل ذلك، وكان ردى لم يحدث مطلقا فأنا ساقط قيد وهذه هى شهادة التسنين الخاصة بى.
والحمد لله بعد التعب جاء النجاح وحصلت على الشهادة وعينت بها عاملا بمكتب عميد كلية الآداب جامعة سوهاج، وعاصرت 8 عمداء حتى خروجى على المعاش وقد كان لوجودى بين كوكبة من العلماء داخل الجامعة الأثر الكبير والحافز القوى على التعلم والإطلاع كنت أقسم راتبي إلى نصفين، نصف لأسرتي للطعام والشراب والنصف الآخر لشراء الكتب والتعلم والتثقيف حتى أنه أصبح لدى مكتبة صغيرة بالمنزل تحوى ما يقرب من 1400 كتاب كلها قمت بقرائتها جميعا فى مختلف الفنون، وهذا جعل لدي كما هائلا من المعلومات، الأمر الذى ساعدنى فى كتابة المقالات والتى تم نشرها جميعا فى الصحف القومية والحزبية والمستقلة.
وأشار عم أحمد، أننى قمت بنظم وكتابة أكثر من 500 قصيدة وأوبريت تم غنائه على يد العديد من المطربين، وقد لقبنى الأهالى هنا بأننى الشاعر المنحوس اللي يكتب شعر ومبخدش فلوس، فأنا لا أتقاضى مليما عن أى شيء أكتيه لأنني أكتب بدافع الحب ودافع الإفادة وتعليم الآخرين وحثهم على التعلم وأننى نظمت قصائد تندد بالإرهاب الأسود وأخرى تحث المواطنين على الخروج والتصويت فى الانتخابات، وكل الاستحقاقات الديمقراطية التى مرت بها البلد حاربت التدخين والعادات السيئة بالقصائد الشعرية وشاركت فى العديد من الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية التقيت بكل محافظي سوهاج، وعدد من القيادات الشرطية والعسكرية ولى صفحات على فيس بوك عليها أكثر من 20 ألف متابع المقالات والقصائد الشعرية.
وأوضح عم أحمد، أن أخر ديوان كتبته هو ديوان بعنوان وتريات وهو ديوان له رقم إيداع ويتناول العديد من القصائد الشعرية منها الرومانسي ومنها السياسي ومنها الإجتماعى، وأننى لن أترك التعليم والتعلم حتى الموت وما تركته فى الماضى علمته لأولادي فى الحاضر، فجميعهم متعلمون ويعشقون التعليم وأنا من خلفهم أدفعهم للأمام حتى يصلوا إلى أعلى الدرجات العملية وأننى أطالب الجميع بالتعلم ومحو أميته وأنا يومى ما بين القراءة وبين الإنترنت كما قلت أصدقائى البالغ عددهم 20 ألف صديق ومتابع، وتم تكريمي فى العديد من المحافل والعديد من الندوات وإحدى المنظمات العالمية قامت بعمل فيلم وثاقى عن قصة حياتى، وهناك تكريمات عديدة من المحافظين السابقين والمحافظ الحالى للسوهاج، وكذلك رؤساء الجامعة وضباط الشرطة لى العديد من القصائد التى قمت بكتابتها للتنديد بالإرهاب ومساندة الشرطة والجيش والرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة