قال السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن احتفالية افتتاح طريق الكباش الجديد فى الأقصر كانت عهدًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن شعب مصر للعالم بأننا قادمون لنجدد عطاء الأجيال، ونبدع من أجل المستقبل ولنعيد للماضى بهاءه.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح صحفية اليوم الجمعة ، تعقيبًا على حفل افتتاح طريق الكباش، :"أن مصر نقلت رسالة للعالم أيضا أننا قادمون وقادرون ومبدعون ، وان بلدنا ستكون حاضرة وبقوة في شتي المجالات وستبهر العالم بحاضرها قدر إبهار العالم بماضيها العتيد".
واعتبر أن احتفالية إعادة افتتاح طريق الكباش في الأقصر جاءت لتؤكد للعالم أن مصر الدولة المستقرة الآمنة الثرية بتراثها وما تمتلكه من امكانيات قادرة على إدارة واقعها المعاصر مع الحفاظ على تراثها الزاخر بالأمجاد.
ولفت إلى أن مصر التي قدمت للعالم أقدم حضارة تقدم لهم اليوم من جديد مشهد الدولة المتطلعة نحو المستقبل ، الدولة الواعية بأهمية الحفاظ على الثقافة والتراث وحمايته وإحياءه بسواعد أبنائها وعلمائها وفنانيها.
وتابع أن مصر أكدت أنها دولة مبدعة و مؤتمنة علي التراث الإنساني وحافظة له ، وفي الوقت ذاته هي لا تترك أبواب العصر دون أن تطرقها بقوة ، مضيفًا :" فأبناء مصر هم أحفاد البنائين العظام ويواصلون الآن رسالة البناء من خلال إنشاء عاصمة إدارية عصرية من الجيل الخامس للمدن الذكية ومن خلال آلاف الكيلومترات من الطرق التي هي شرايين للاقتصاد الوطني وبنية تحتية في شتي المجالات ومشروع للنهوض بالريف المصري كاملا في مبادرة حياة كريمة التي هي بالفعل ثورة اجتماعية للنهوض بمقدرات 58 مليون من أبناء الشعب يسكنون ريف مصر الجميل وقراة، وبينما وهي تفعل ذلك لا تنسى أبدا تاريخها الذي تقدمه للعالم من جديد في أبهي صورة فهو تراث للحضارة وللإنسانية جمعاء".
ونوه بأن مشهد احتفالية "اعادة افتتاح طريق الكباش" بتنوع موسيقاه وألوانه وأزياءه وفنونه المبهرة وتنظيمه ، يعكس روعة الماضي وما أبدعناه وقدرة الإنسان المصري المعاصر علي الإبداع بنفس قدر إبداع أجداده".
وذكر السفير حجازي بأن مصر حافظت علي تراثها وتحدت في حمايته عوامل الزمن وتحدت جحافل الغزاة ، وصمدت أمام التغيرات المناخية وعدد من العوامل المؤثرة التي كان يمكن أن تقضي علي هذا التراث فحفظته مصر وإعادته واكتشفته وقدمته في ابهي صورة.
وذكر كذلك بما قدمته مصر منذ أشهر قليلة عندما تم نقل الموميات الملكية إلى متحف الحضارة، في واحدة من أروع المشاهد الآثرية والتراثية التي شهدها العالم ، فكان مشهدًا مهيبا يعكس البهاء والتفرد فمن في العالم يمكنة أن يقدم ويكرم ملوك وقادة حفظنا اثرهم بعد الآف السنيين وكرمناهم وخصصنا المثوي الذي يليق بمكانتهم في اجمل متاحف العالم، مضيفًا: " وهاهي الآن مجددًا تقدم حدثًا فريدًا اخر ابهر ونال إعجاب العالم".
ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق احتفالية افتتاح طريق الكباش بانها كانت رائعة وثرية وراقية ، وان حضور رئيس الجمهورية يؤكد على أن مصر بقيادتها السياسية واعية لأهمية البعد الثقافي في التنمية .
ورأى أن المتابعة الإعلامية الدولية لحفل افتتاح طريق الكباش تؤكد على القواسم المشتركة للعالم اجمع، وان الاهتمام بتراث الحضارة المصرية لكونها جزء من التراث والتطور التاريخي الإنساني والثقافي والحضاري.
ولفت السفير حجازي إلى أن مدينة الأقصر باتت اليوم متحف مفتوح في العالم ليس فقط فيما ما يخص تاريخ مصر الفرعونية ولكن أيضا ما يخص تطور الثقافة الإنسانية جمعاء.
واختتم بأن هذا العمل الفريد ما كان ليتحقق إلا بتوافر رعاية القيادة السياسية الواعية بحسها القومي وصدق نواياها وحرصها علي تراثها وماضيها رغم انها تسارع وتسابق الزمن لحاضر مشرق ومستقبل زاهر، متقدمًا بالشكر والعرفان لكل من اسهم يدا بيد من رجالات الوطن في اخراج وانجاز هذا العمل شديد التميز والنبوغ .