المخروطة، هى واحدة من الأكلات الشتوية الشعبية المعروفة بمحافظة الشرقية ، والتى تتميز بإنها إقتصادية التكلفة ومذاقها حلو، كما انه يوجد صنفان الحلو المحلى بالسكر والسمن البلدى و الحادق المحلى بالشوربة الدسمة البط أو لحوم الضانى.
كانت المخروطة من الأكلات الشعبية فى فصل الشتاء، التى تجمع العائلة من كبار والصغار على مائدة واحدة، وتقتسم كل سيدة فى الأسرة دورها ما بين فرد رقائق الفطير، وأخرى التقطيع و الثالثة للطهى على البخار، والتى كان يخصص لها يوم الجمعة أو الاجازات والأعياد لعملها وأكلها بكل الأصناف الحلو والحادق.
والتقى اليوم السابع، بأم محمود واحدة من أشهر السيدات اللاتى اشتهرن بصناعة إكلات الشعبية بمحافظة الشرقية، لتعرف على طريقة عمل المخروطة، أول خطواتها هو العجين من الدقيق، الماء، والملح"، ثم يتم فرد العجين إلى فطائر رقيقة، وتترك الفطيرة لمدة لا تقل عن نصف ساعة لتتماسك، وتأتى الخطوة الثالثة وتجمع الفطائر كل واحدة فوق الاخرى و رش بينهم دقيق لمنع الالتصاق بينهم، و تلف لتقطع شرائح مثل الإسباجتى، وهناك ماكينه مخصصة للتقطيع و لكن فى حالة عدم توافرها تستطيع ست البيت التقطيع بالسكين.
تابعت، بعد التقطيع تجمع الشرائح التى أصبحت مثل الأسباجيتى فى الغربال السلك لنخل الدقيق الفائض منها جيدا، مشددة على تلك الخطوة لمنع التصاق الشرائح ببعضها أثناء الطهى وتصبح معجنة .
والخطوة التالية، هى وضع الشرائح فى حلة البخار وحالة عدم توافرها نحضر حلو ماء ساخن وأعلاها مصفاه و عليها قطعة من القماش توضع فيها الشرائح و تغطى جيدا لتنضج على البخار .
ولفتت إلى أن من أسرارها التى تحافظ على قوام الشرائح ولا "تعجن عند الأكل" والذى يفسد مذاقها على المخروطة بعد ربع ساعة من البخار ووضعها فى طبق كبير ورش بالعض بالمياه الباردة عليها ثم إعادتها فى حلة البخار مرة أخرى لاستكمال التسوية لما يقرب من 10 دقائق، وبذلك تصبح ناضجة تماما ومحتفظة بطعمها وتدهن بالسمن البلدى والمكسرات وعليها اللبن أو العسل وهى محتفظة بقومها.
ولفتت إلى أن منها صنف حادق، والذى يؤكل مع البط أو اللحوم بالأخص الضانى ، حيث يتم تقليته البصلة فى معلقة سمن بلدى وتطش بالشوربة وتوضع عليها اللحوم وتأكل .
وتابعت: تعلمتها من الجدة، فهذه الأكلة من الموروثات الشعبية الريفية، التى كانت تجمع العائلات لتناولها وتقدم فى المناسبات والأعياد، وأنها عندما كانت طفلة كانت جدتها تجمع العائلة لعمل هذه الوجبات مثلها كل عائلات القرى فى ذات الوقت.