"الأقصر بلدنا".. الفن الحقيقى والأصيل يبقى رغم مرور أكثر من نصف قرن

السبت، 27 نوفمبر 2021 04:57 م
"الأقصر بلدنا".. الفن الحقيقى والأصيل يبقى رغم مرور أكثر من نصف قرن اغنية الاقصر
عادل السنهوري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفن الحقيقي والأصيل هو الباقي في وجدان وذاكرة الناس مهما طال الزمن ومرت السنوات، وليس غريبًا أن تظل أغنية "الأقصر بلدنا" باقية في وجدان وذاكرة المصريين وكل من زار مصر ومدينة الأقصر التاريخية.
 
بعد 54 عاما من ظهور الأغنية التي أصبحت أيقونة لمدينة الأقصر و"نشيد" يردده الزائرون لها تعود الأغنية من جديد ويتم اختيارها في المقطوعات الموسيقية للأوركسترا في حفل افتتاح طريق الكباش أمس وأعاد غناءها الفنان وائل الفشني في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجالات الدولة وعدد من الوفود الرسمية.
 
"الأقصر بلدنا "...هي أغنية ورقصة شعبية قدمتها فرقة رضا للفنون الشعبية الذي أسسها محمود رضا في مصر سنة 1959 للحفاظ على الفن الفولكلوري المصري وجمع رقصاتها وأغانيها من كل محافظات ومدن وقرى مصر. 
 
الأغنية والرقصة قدمتها فرقة رضا على المسارح في مصر وغناها عضو الفرقة في ذلك الوقت الفنان الكبير محمد العزبي على المزامير الصعيدي. وأدتها فرقة رضا بمشاركة الحناطير في شوارع مدينة الأقصر في فيلم "غرام في الكرنك".
 
الفيلم من إنتاج عام 1967 وهو أول فيلم مصري ملون يتم تحميضه داخل مصر وهو قصه وإخراج علي رضا وسيناريو وحوار محمد عثمان بطوله محمود رضا وفريدة فهمي زوجه اخيه على رضا مخرج الفيلم وعبد المنعم ابراهيم وأمين هنيدي وهناء الشوربجى والثلاثي المرح
 
وغنى محمد العزبي صاحب أجمل صوت والذي غني "الأقصر بلدنا" من كلمات فتحي قورة وألحان الموسيقار-بيتهوفن مصر- علي إسماعيل.
 
شجون علي إسماعيل ابنة الموسيقار الراحل علي إسماعيل والمؤلفة نبيلة قنديل قالت: "أنا سعيدة وفرحانة جدًا لعرض الموسيقى الخاصة بـأغنية "الاقصر بلدنا"، من جديد عبر احتفالية موكب طريق الكباش وأدائها من خلال المطرب وائل الفشني"
 
وأضافت في تصريحات صحفية أن الاستعانة بالأغنية والألحان في حدث عالمي وعرض أسطوري مدهش يؤكد أن الفن الأصيل والحقيقي سيبقى في ذاكرة ووجدان الناس مهما طال الزمن، مثل العملة الجيدة التي تطرد العملة الرديئة، أما عن علي إسماعيل وأعماله أكدت أن والدها لحن كل الأشكال الغنائية من رومانسي ووطني وشعبي وغيره واستعان به كبار الموسيقيين في مصر لتوزيع ألحانهم فأضفى عليها بريقًا جديدًا.. ولم يترك لأحد فرصة لاضافة الجديد في الموسيقى والتوزيع.. رحم الله والدي"
 
مدير الكورال المشارك في احتفالية طريق الكباش ريمون ملاك، أوضح: "نعمل منذ فترة طويلة على تجهيز العروض المقدمة في الافتتاح، وحرصنا على الاستعانة بأغنية "الأقصر بلدنا" بجانب الأناشيد التي تعود إلى آلاف السنين ومزجها في صيغة فنية بديعة على يد المايسترو نادر عباسي والموسيقار أحمد الموجي"، وجرى اختيار الأغنية التي ظهرت في الستينيات كهمزة وصل بين جميع المقطوعات التي سيرددها الكورال على مدار الحفل، المطرب وائل الفشني سيغنيها منفردا في النهاية بتوزيع أوركسترا لي.
 
وربما لا يعرف البعض أن الشخص الوحيد من أبناء الأقصر الذي ظهر في الفيلم عو سائق الحنطور أو الحوذي الذي جلس بجواره الفنان محمد العزبي ليغني كلمات الأغنية وقال بصوته "أني من الواسطي".
 
وهو شخص حقيقي من أبناء الأقصر وليس كومبارس واسمه الحاج أبو الوفا عبد الراضي التي استعانت به فرقة رضا، التي أرادت الاستعانة بالحناطير لأداء الأغنية ومشهد الرقص ولم يكن هناك إلا 10 عربات حنطور فقط تم الاستعانة بها لتصوير الأغنية، الذي استمر تصويرها أسبوعًا، وعندما شاهدوه وسط زملائه، تم اختياره ليكون قائدًا لأول عربة، التي استقلها المطرب محمد العزبي. فعربته هي أفضل عربة حنطور من حيث الشكل وكان يملك حصانًا لونه ذهبي وكان "أبو الوفا" محافظا على شكله وهندامه النظيف
 
ويحكي "أبو الوفا": جاء إلى المطرب محمد العزبي واتفق معي بأنه عندما يضع يده على كتفي ويسألني أجاوب بثلاث كلمات (أني من واسطى)، وتم تصوير الأغنية بشوارع الأقصر كلها، لكن لم تظهر كلها في الأغنية، لم يتقاض عم أبو الوفا أجرًا مقابل مشاركته وظهوره في الأغنية لكنهم أعطوه 5 جنيهات مكافأة وبعد عرض الفيلم في سينما مصنع السكر بأرمنت بدأ الناس يعرفونه وشعرت عائلته بالفخر وذهبوا جميعًا لمشاهدة الفيلم
 
اغنية الاقصر (1)
اغنية الاقصر (1)

السادات
السادات

اغنية الاقصر (2)
اغنية الاقصر (2)

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة