طور العلماء الألمان طريقة لتحويل الفشار أو البوب كورن إلى مادة عازلة أقل كلفة وأكثر استدامة وصديقة للبيئة من الخيارات الحالية، ويقلل العزل الجيد من تكاليف التدفئة، ما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويخفض من التلوث باعتبار أن نحو 90% من مواد العزل مصنوعة البلاستيك القائم على البترول أو الألياف المعدنية، ونادرًا ما يتم إعادة تدويرها عند هدم المبنى ما يزيد من التلوث.
تصنيع مادة من الفشار لعزل المباني
وذكر موقع "ديلي ميل" البريطانى، أنه بعد محاولات عديدة، كشف فريق بحثي في جامعة جوتنجن الألمانية، عن ألواح عازلة مصنوعة من حبوب الفشار التي لا تحفظ الحرارة فحسب، بل توفر أيضًا حماية جيدة ضد الحرائق كما أنها مقاومة للماء، وقال الباحث الرئيسي علي رضا خرازبور: "هذه العملية الجديدة، تتيح إنتاج ألواح عازلة بكلفة منخفضة على نطاق صناعي"، وكان خرازيبور قد لاحظ لأول مرة الخصائص الفريدة للفيشار أثناء ذهابه إلى السينما في عام 2008.
إذ كان يمسك قطعة بين أصابعه، ولاحظ تشابهها مع البوليسترين، المادة المستخدمة في صناعة الستايروفوم، والمتهمة بتلويث البيئة، والمشكلة أن البوليسترين لا تتحلل وغالبًا ما تتغذى عليه الكائنات البحرية، كما يرتبط بزيادة حالات الإصابة بالسرطان وفقدان السمع والبصر وضعف الذاكرة وتأثيرات الجهاز العصبي لدى البشر.
ويمكن استخدام العازل الجديد من الفيشار في تغليف الأجهزة الإلكترونية، وألواح العزل الصوتي، وأوراق الأبواب وحتى الوسائد الداعمة، ويستهدف الفريق البحثي الآن التوسع في استخدام ألواح عزل المباني من الفيشار على نطاق تجاري واسع.
الفشار مادة عازلة للمباني