ضرب وتعذيب وموت، هو مصير شباب تقع في فخ الإدمان، ويقرر الأهل علاجهم في مراكز توهم أسرهم أنها متخصصة في علاج المدنيين، وبعد مرور أيام يستلم الأب ابنه جثة بدلا من شفائه.
كثرت مراكز علاج الإدمان بسبب "مكسبها" فهو مشروع مربح، مدمنون متعافون قرروا فتح مشارع على حساب حياة الشباب الذى يقع في تأثير الإدمان، حيث يتخذون من مناطق هادئة تبتعد عن الكتل السكانية ويستأجرون "فيلا" ويستقطبون زبائنهم من المدمنين عن طريق "سماسرة" ، تحت اشراف طبيب يضع اسمه فقط عليه وتتم مزاولة النشاط العلاجي دون ترخيص لتخلف ضحايا أخرهم شاب توفى نتيجة التعذيب بسبب محاولة خروجه من المركز في منطقة المقطم .
وشنت الأجهزة الأمنية في الفترة الماضية حملات موسعة على مراكز علاج الإدمان الغير مرخصة بعد وفاة شاب من التعذيب في الشهر الماضى في منطقة عين شمس ، وتم القبض القبض على المتهمين، واعترفوا بأنه حال وجود المتوفى بالمصحة لتلقي العلاج حدث له هياج شديد، فأوثقوه بحبل للسيطرة عليه، وتعدوا عليه بالضرب بالأيدي محدثين ما به من إصابات، فتعرض لحالة إعياء شديدة، وتم نقله إلى مستشفى لإسعافه، إلا أنه توفي قبل وصوله وقررت النيابة حبسهم.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط 5 من القائمين على مركز لعلاج الإدمان في منطقة المقطم بينهم 4 مسجلين خطر، يتولون منح وصرف الأدوية والعقاقير للمدمنين وعددهم 80 شخصا أكدوا أن القائمين على علاجهم يتعدون عليهم بالضرب والتعذيب، وعثرت القوات على كمية من الأدوية المهدئة للحالة النفسية والعصبية ممنوع تداولها بدون استشارة طبية عدد من عينات تحاليل المخدرات "حقن طبية" مجهولة المصدر سجلات لإثبات بيانات أحوال ومعيشة النزلاء من المدمنين بالمصحة ، مجموعة من الحبال والعصى المستخدمة في التعدى على النزلاء .
وفى أواخر شهر أغسطس الماضي كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة أثناء إحدى عمليات المداهمة لفيلا بمنطقة الهرم أنها خاضعة لسيطرة 6 أفراد من مسجلين الخطر، إذ استخدموها كمركز لعلاج الإدمان، وأفادت التحريات بأن المتهمين القائمين على إدارة المركز غير المرخص وعلاج المرضى هاربون من أحكام جنائية، وأنّهم استأجروا الفيلا لإقامة نشاطهم المحظور إذ زاولوا مهنة الطب وعلاج المدمنين دون وجود أطباء أو الحصول على تصاريح من الجهات المختصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة