شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي مساء أمس في ختام مؤتمر للإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال وذلك بمنطقة الأهرامات بالجيزة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي- خلال الحوار الذي أداره عبدالحميد شرارة، المؤسّس والرئيس التنفيذي للـقمة أن "وجودنا اليوم على سفح أهرامات الجيزة ومنذ يومين في افتتاح طريق الكباش هو دلالة على ما يمكن أن يقدمه المصريون من إبداعات تخلد قدرة المصريين على الابتكار".
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن وزارة التعاون الدولي تتعاون مع جميع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والدول والمنظمات الإقليمية، بهدف تحقيق رؤية مصر التنموية التي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وبما في ذلك تعزيز دور ريادة الأعمال.
وقالت "المشاط"، إن النجاحات التي يشهدها الاستثمار في الشركات الناشئة في مصر -بالرغم من جائحة كورونا- تعد إلهامًا للجميع لتشجيع الشباب على المجازفة من أجل تحقيق مستقبل يتسم بأفكار وحلول مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت "المشاط"، إن وزارة التعاون الدولي تدعم رواد الأعمال والمبتكرين من خلال العمل على مشروعات مع كافة شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والدول والمنظمات الإقليمية ومن خلال التمويلات المتاحة عبر شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار ومسرعات الأعمال التابعة لها.
تطرقت "المشاط"، إلى شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، أول شركة رأسمال مخاطر باستثمارات حكومية، بمساهمة من وزارة التعاون الدولي، والتي قامت منذ تدشينها في سبتمبر 2017، بدعم أكثر من 175 شركة ناشئة في مختلف مجالات التنمية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال مسرعات الأعمال التابعة، وتوفير الدعم المالي والفني الذي مكّن هذه الشركات من توسعة حجم أعمالها وزيادة مساهمتها في التنمية والتوسع محليًا وإقليميًا، مشيرةً إلي ان الشركات الناشئة تقوم بدور حيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وحول أهم النصائح التي يمكن أن تقدمها وزيرة التعاون الدولي للمشاركين، حثت "المشاط" الشباب على القيام بخلق روابط بين أفكارهم الإبداعية وأهداف التنمية المستدامة وعدم الخوف من المجازفة والتعلم من الآخرين وتنمية قدرات التواصل.
وخلال يونيو الماضي، أطلقت وزارة التعاون الدولي وشركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ملتقى Generation Next الاستثمار في المستقبل، والذي ناقش العديد من المحاور، ومن أهمها دور مؤسسات التمويل الدولية في تنمية بيئة عمل شركات التكنولوجيا الناشئة، ودور الشراكات مع شركاء التنمية لتيسير الوصول إلى التمويل وتعزيز الحوكمة وتحقيق المعايير البيئية والمجتمعية وأهداف التنمية المستدامة من خلال الشركات الناشئة، فضلا عن كيفية تعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمار في الشركات الناشئة.
تجدر الإشارة، إلي أن المؤتمر في نسخته التاسعة استضاف أكثر من 10 الاف زائر من بينهم 2000 مستثمر أجنبي و150 شركة ناشئة، و250 متحدثا من رواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا، والإبداع من جميع أنحاء العالم، وتم عقد 50 ورشة عمل و250 محاضرة على مدار ثلاثة أيام بمنطقة الاهرامات بالجيزة.