قال وزير الإعلام الكمبودى، خيو كنهاريث، إن رئيس وزراء كمبوديا السابق، الأمير نورودوم راناريده، توفي في فرنسا عن عمر يناهز 77 عاما، وأضاف وزير الإعلام، لوكالة "رويترز" إنه تلقى معلومات من القصر الملكى تفيد بوفاة راناريده فى باريس.
وأطيح بالأمير، الذي فاز حزبه السياسي الملكي في انتخابات عام 1993، في انقلاب عام 1997 على يد شريكه في التحالف ومنافسه هون سين، الذى ظل رئيس وزراء كمبوديا لأكثر من 20 عاما.
ويعتبر راناريده العضو الأكثر عملا بالسياسة فى العائلة المالكة في كمبوديا في العقود الأخيرة، واستمر في قيادة حزب الجبهة المتحدة من أجل كمبوديا مستقلة ومحايدة ومسالمة ومتعاونة "فنسينبك" المؤيد للملكية لخوض الانتخابات على مدى سنوات بعد الإطاحة به.
لكن فى عام 2017، أثار قوله إنه لا يوجد خيار سوى العمل مع هون سين، استياء معارضي هون سين، الذي قام فعليا بتهميش جميع أحزاب المعارضة ويترأس الآن برلمانا ينتمي أعضاؤه إلى حزب واحد.
وبرز راناريده بعد والده الملك نورودوم سيهانوك، وقاد حزبه "فنسينبك" إلى فوز مفاجئ في انتخابات تاريخية أدارتها الأمم المتحدة عام 1993، والتي أنهت حربا أهلية استمرت أكثر من عشر سنوات في كمبوديا.
وعلى الرغم من فوزه في الانتخابات، سرعان ما أبعد راناريده وأطاح به الرجل الذي وافق على تقاسم السلطة معه، زعيم الحكومة الشيوعية السابقة هون سين.