واحدة من المسرحيات الأدبية التى نقلت الواقع الذى عايشه أحمد شوقى، وهى مسرحية "البخيلة" لأمير الشعراء "16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932"، وكل من يتأمل هذه المسرحية، يدرك التطور السريع الذي حققه شوقي في مجال الدراما الشعرية.
استطاع أمير الشعراء أحمد شوقى أن ينتقل من إطار التراجيديا "المأساة" إلى الكوميديا "الملهاة"، كما انصرف عن شخوص الملوك والأمراء التي تمثل الطبقة الأرستقراطية، إلى شخوص العاديين المألوفين الذين يمثلون الطبقة البرجوازية، والشخصيات الأساسية في هذه المسرحية شخصيات نسائية، فالبخيلة امرأة تكتنز الثروة وتحرم نفسها من كل ما حولها، ومن ثم فأساس الدراما المسرحية هو المفارقة، وهي مفارقة تثير الضحك، ولكنها تنطوي على نقد لاذع.
يعد أحمد شوقى من مؤسسى مدرسة الإحياء والبعث الشعرية مع كل من: محمود سامى البارودي، وحافظ إبراهيم، وعلى الجارم، وأحمد محرم. وقد التزم شعراء هذه المدرسة بنظم الشعر العربى على نهج القدماء، خاصة الفترة الممتدة بين العصر الجاهلى والعباسي، إلا أنه التزامٌ مازَجَه استحداث للأغراض الشعرية المتناوَلَة، التى لم تكُن معروفة عند القدماء، كالقصص المسرحي، والشعر الوطني، والشعر الاجتماعي. وقد نظم شوقى الشعر بكل أغراضه: المديح، والرثاء، والغزل، والوصف، والحكمة.
بايع الأدباء والشعراء أحمد شوقى أميرا لهم فى حفلٍ أُقِيمَ بالقاهرة عام ١٩٢٧م، وظل الرجل محل إعجاب وتقدير ليس فقط بين الخاصة من المثقَفين والأدباء بل من عموم الناس أيضًا، وفى عام ١٩٣٢م رحل شوقى عن عالمنا، وفاضت رُوحُهُ الكريمة إلى بارئها عن عمر يناهز أربعة وستين عامًا.
البخيلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة