-
يساعد أبناء الأقصر على تجديد التاريخ وعرضه متميز أمام العالم
-
يعشق الحياة الصوفية ويشارك بمجلس ساحة الطيب ومولد سيدنا الحسين ويرسم لوحات مميز للدراويش
-
ويقيم معارض بلوحاته فى مصر وفرنسا وإيطاليا وأمريكا لنشر أفكاره بالصعيد حول العالم
-
ويؤكد: أعيش فى المكان بإشارة من قلبي
-
وصديقه بالقرية: براين فنان تشكيلى عاشق للزهد والتصوف ويومه يبدأ بالرسم صباحاً وينتهى قبل المغرب ويلتقى بجيرانه وأحبته ليلاً فى جلسات سمر وضحك وبهجة يوميا
بالجلباب الصعيدى يبدأ يومه صباحاً ويرتدى الكوفية الشهيرة حول رقبته كعادة أبناء قرية البعيرات بالبر الغربى فى محافظة الأقصر، ويجلس لدقائق أمام منزله يترقب صباح جميل من جيرانه، ويصعد للطابق الثانى بمنزله ويتناول الإفطار الصعيدى واللبن الذى لا يحبه إلا وهو طازج من الجاموسة كما قال فى الفيلم الوثائقى لحفل طريق الكباش، بتلك الأمور ينطلق الفنان التشكيلى البريطانى "براين فلين" فى يومه السعيد داخل منزله بقرية البعيرات وبعدها يرتدى جلباب العمل وهو جلباب مخصص لبدء رسم اللوحات المستوحاة من الطبيعة التى يعيش فيها ولوحات الدراويش لعشقه للحياة الصوفية الدينية فى جنوب الصعيد.
"اليوم السابع" زار الفنان البريطانى براين فلين المقيم بقرية البعيرات غرب محافظة الأقصر بمنزله، والذى آثار ظهوره فى الفيلم الوثائقى بالحفل العالمى لطريق الكباش الخميس الماضي، بهجة كبيرة بكلماته الصعيدية المبهجة والمميزة التى أبهجت الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة حرمه والحضور جميعاً، واستقبل ضيوفه وهو يقول "صباح الخير.. السلام عليكم" والابتسامة الجميلة لا تفارق وجهه، حيث إنه فى البداية قال براين فلين، إنه كان يقيم فى أمريكا قبل زيارته لمصر، وخلال زيارته لمصر أحب كثيراً قرية البعيرات واتبع قلبه الذى يحركه فى كل حياته، وقرر الاستقرار فى مدينة الأقصر بقرية البعيرات التى أحب أهلها، وارتدى الجلباب الصعيدى بينهم وأصبح لديه منزله الخاص بالقرية ويقوم برسم لوحاته المميزة داخلها بصورة يومية، وينظم المعارض الفنية فى مصر وحول العالم بتلك اللوحات.
ويضيف الفنان البريطانى براين فلين المقيم بقرية البعيرات بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، أنه يعيش فى القرية بين أحبته والذى يرى أنهم أشقاؤه ويعيش بينهم طوال عمره فالبيئة الصعيدية جميلة وساحرة، والجميع يحبه ويحتويه وهو يقوم بزيارتهم ويزورونه فى منزله ويشارك معهم فى المناسبات السعيدة والحزينة ليصبح واحد منهم، حيث إنه بدأ حياته فى القرية منذ عام 1986 بأول زيارة للأقصر وبعد سنوات قليلة وفى عام 2005 قرر الاستقرار بالقرية وترك حياته فى أمريكا واستقر فى الأقصر وقام بتصميم وتنفيذ طراز متفرد لمنزله بتصميمات مستوحاه من المهندس التاريخى حسن فتحى، وأقام لنفسه مرسم مميز داخل المنزل ليقوم يومياً بالعمل صباحاً وحتى قبل آذان المغرب ليقوم بعرضها للبيع على فى معارضه الفنية بمصر وحول العالم وكذلك بيعها لأصدقائه الذين يطلبونها على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال براين فلين، حول تجربته الفنية فى إقامة مجموعة معارض فنية للجمهور الأوروبي، مثل العاصمة الفرنسية باريس، وفى إيطاليا، والتى تحتوى على نتاجه الفنى الذى استوحاه وأبدعه بمدينة الأقصر المصرية حيث يقيم فيها بشكل دائم، إنه حتى فى تلك الأعمال الفنية التى قدمها فى معارضه بأوروبا، تأثر فيها بالصوفية، وتناولت الكثير من صور الدراويش والمتصوفة، وأنه حرص من خلال تلك المعارض على أن يقدم للجمهور الأوروبى ملامح من الحياة فى مصر، وبعض من الملامح الصوفية التى عاصرها وصارت جزء منه، بجانب صور لحضارة مصر القديمة، لوجوه افريقيا الباسمة .
وأوضح الفنان براين فلين، أنه يقوم بالرسم كل صباح حتى نهاية الضوء فى النهار حيث إنه يحب الرسم فى الضوء الطبيعى وليس أضواء المصابيح لأن الألوان تظهر طبيعية فى الضوء الربانى، مؤكداً أنه يجهز حالياً 10 لوحات ليشاركها فى معرض ينظمه فى فلوريدا بأمريكا، مؤكداً على أنه من أبرز معارضه التى أقيمت بمصر هو مشاركته فى معرض "آثير" بغرب مدينة الأقصر الغنية بمعابد ومقابر قدماء المصريين فى صعيد مصر، والذى قدم فيه 35 لوحة ومنحوتة من أعماله.
وأكد البريطانى براين فلين لـ"اليوم السابع"، أن أهل الأقصر طيبين وطباعهم جميلة جداً وفى الأقصر دوماً ما يجذبه قلبه لحبها وعشق أهلها والعيش داخلها وهو ما تم منذ 16 سنة، حيث إنه أحب الناس وأحب أرواحهم وملامحهم الطيبة فى جنوب مصر، ووقع تحت تأثير ابتساماتهم الساحرة، وهى ابتسامات قال بأنه لم يراها إلا فى على وجوه المصريين، وبعد دخوله الإسلام وزيارته للساحات الدينية المختلفة بمصر، تحولت لوحاته لتحمل روح الدرويش الصوفى، حيث قرر أن يرسم ملامح الدراويش فى الكثير من رسوماته ومنحوتاته، حيث أنه ارتبط بعلاقة روحانية خاصة مع ساحة الشيخ أحمد الطيب، فى البر الغربى لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، وصار من روادها، وهى ساحة صوفية أسسها جد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وأكد البريطانى الصعيدى براين فلين، أنه بعد إقامته فى مصر أكثر من 15 سنة داخل الريف بقرية البعيرات أصبح واحد من أبناء القرية وعشقهم للروح والحياة والذكر الصوفى أثر عليه كثيراً، حيث باتت أجمل الأعمال الفنية لديه وأكثرها قرب لقلبه اللوحات التى يرسمها للدراويش ولشيوخهم من رواد الطريقة الصوفية الخلوتية من شيوخ آل بيت الطيب، حيث استطاع أن يجمع بين حبه لتلك الصوفية، ولحضارة مصر القديمة، ونجح فى المزج بينهما وتقديم أعمال فنية بخطوط تشكيلية خاصة، صار يتفرد بها ذلك الفنان المتميز برؤيته الفنية الخاصة فى تناوله لتفاصيل وجوه لوحاته ومنحوتاته، وخطوطه وألوانه التى بات يمتلك قدرة فريدة على استخدامها وتوظيفها بصورة لافتة جعلت له عشاق ومتابعين من حول العالم، قائلاً أنه لا يؤمن بحدود ولا بمدارس ولا بخطوط ثابتة فى ممارسته للفنون التشكيلية، وهو يؤمن بأن الفنون تمارس بحرية، وبلا قيود أو اشتراطات، وهو يرفض أن يلتزم بمدرسة فنية بنوعها فى إبداع أعماله التشكيلية حيث أنه يستلهم أعماله من الطبيعية المحيطة به، ومن معالم الحضارة المصرية القديمة، التى تحيط به فى كل مكان يسير به فى مدينة الأقصر التى يعيش بها، مشدداً على أن مصر والحياة الصوفية بالشرق أشياء غنية بالمفردات والصور التشكيلية الثرية التى تعد مصدر إلهام لكل فنان.
فيما قال حجاج سلامة أحد أبناء قرية البعيرات، وصديق البريطانى براين فلين منذ إقامته داخلها وحتى الآن، أنه مثله مثل عدد كبير من الأجانب المقيمين فى البر الغربى بالأقصر، وهو فنان بريطانى عشق الطبيعة الصعيدية ويقيم فى الأقصر منذ 16 سنة مضت، ويشارك فى كل واجبات العزاء والأفراح ويتقدم الشباب فى كل شىء، فالشباب بالقرية يحبونه وهو يعيش داخلها كواحد من أبناء البر الغربي.
ويضيف حجاج سلامة لـ"اليوم السابع"، أن صديقه براين من عشاق الدراويش والساحات الدينية والصوفية المختلفة بمصر، حيث أنه يزور دوماً مجلس ساحة الشيخ الطيب، ويسافر لحضور مولد سيدنا الحسين بالقاهرة، وهو اختار أن يقيم بصفة دائمة فى الأقصر وتحديداً بقرية البعيرات، وأصبح واحد من أبناء القرية والجميع يراه كذلك، موضحاً أن براين فلين فنان تشكيلى بريطانى فى صورة درويش مجذوب عاشق للصوفية ومتيم بطقوسها ومولع بزهدها وأذكارها وهائم فى عوالمها، فهو يمارس الفن بشغف ويرسم لوحاته فى حرية وينحت تماثيله فى حالة من الوجد اللا منتهي، موضحاً أنه أقام الكثير من المعارض فى مصر، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه مدينة الأقصر التى اختار الإقامة بها بشكل دائم، كان لها النصيب الأكبر فيما أقامه من معارض للوحاته ومنحوتاته وتماثيله المسكونة بروحه وروح تلك الوجوه التى التقاها فى كل مكان زاره فى مصر وافريقيا التى أحبها وأحبته ومنحته الكثير من سحرها وسحر غموض وابتسامات اهلها.
احدي لوحات الفنان البريطاني المقيم بالأقصر
استمتاع براين فلين مع أصدقاؤه بمدينة القرنة
البريطاني المسلم براين فلين مع لوحاته بالجلباب الصعيدي
البريطاني براين فلين مع احدي لوحاته بمنزله
الفنان البريطانى فى الغيط الأقصرى أمام منزله
الفنان براين فلين داخل مرسمه بالمنزل
اليوم السابع فى منزل الفنان البريطانى براين فلين
براين فلين فى إحدي جلسات الروحانيات الدينية بغرب الأقصر
براين فلين مع محمد أسعد محرر اليوم السابع
براين فلين مع مراسل اليوم السابع
براين فلين يحكى قصته مع الصوفية بالأقصر
براين فلين يرسم لوحاته بالجلباب الصعيدي
براين فلين يشرح عشق الحياة الصوفية
براين فلين يشرح لمحرر اليوم السابع عشقه للأقصر
تصميم مميز لمنزل براين فلين
رسم اللوحات يومياً بأيدي الفنان براين فلين
لحظة ظهور الفنان البريطاني فى حفل طريق الكباش
لقاء محرر اليوم السابع مع براين فلين
لقاء محرري اليوم السابع مع براين فلين بمنزله
لقاء مع براين فلين وصديقه قرية البعيرات
لوحات بديعة للفنان البريطاني بمنزله بالأقصر
لوحات مميزة لبراين فلين بمنزله
لوحة الشيخ الطيب الأكبر معشوق البريطاني فلين
لوحة زراعة القمح للفنان براين فلين
مراسل اليوم السابع بالأقصر مع الفنان البريطاني