قدم "تليفزيون اليوم السابع" لقاء مباشرا مع الفنان البريطاني براين فلين المقيم بقرية البعيرات غرب محافظة الأقصر، والذي آثار ظهوره فى الفيلم الوثائقي بالحفل العالمى لطريق الكباش الخميس الماضي، بهجة كبيرة بكلماته الصعيدية المبهجة والمميزة التى أبهجت الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمه والحضور جميعاً.
وفى البداية، قال براين فلين، إنه كان يقيم فى أمريكا قبل زيارته لمصر، وخلال زيارته لمصر أحب كثيراً قرية البعيرات وإتبع قلبه الذي يحركه فى كل حياته، وقرر الاستقرار فى مدينة الأقصر بقرية البعيرات التى أحب أهلها، وارتدى الجلباب الصيدي بينهم وأصبح لديه منزله الخاص بالقرية ويقوم برسم لوحاته المميزة داخلها بصورة يومية، وينظم المعارض الفنية فى مصر وحول العالم بتلك اللوحات.
ويضيف الفنان البريطاني براين فلين المقيم بقرية البعيرات بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، أنه يعيش فى القرية بين أحبته والذي يري أنهم أشقاؤه ويعيش بينهم طوال عمره فالبيئة الصعيدية جميلة وساحرة، والجميع يحبه ويحتويه وهو يقوم بزيارتهم ويزورونه فى منزله ويشارك معهم فى المناسبات السعيدة والحزينة ليصبح واحد منهم.
وقال براين فلين، حول تجربته الفنية في إقامة مجموعة معارض فنية للجمهور الأوروبي، مثل العاصمة الفرنسية باريس، وفى إيطاليا، والتى تحتوى علي نتاجه الفني الذي استوحاه وأبدعه بمدينة الأقصر المصرية حيث يقيم فيها بشكل دائم، أنه حتي في تلك الأعمال الفنية التي قدمها في معارضه بأوروبا، تأثر فيها بالصوفية، وتناولت الكثير من صور الدراويش والمتصوفة، وأنه حرص من خلال تلك المعارض علي أن يقدم للجمهور الأوروبي ملامح من الحياة في مصر، وبعض من الملامح الصوفية التي عاصرها وصارت جزء منه، بجانب صور لحضارة مصر القديمة، لوجوه افريقيا الباسمة .
فيما قال حجاج سلامة أحد أبناء قرية البعيرات، وصديق البريطاني براين فلين منذ إقامته داخلها وحتى الآن، أنه مثله مثل عدد كبير من الأجانب المقيمين فى البر الغربي بالأقصر، وهو فنان بريطانى عشق الطبيعة الصعيدية ويقيم فى الأقصر منذ 15 سنة، ويشارك فى كل واجبات العزاء والأفراح ويتقدم الشباب فى كل شيئ، فالشباب بالقرية يحبونه وهو يعيش داخلها كواحد من أبناء البر الغربي.
ويضيف حجاج سلامة لـ"اليوم السابع"، أن صديقه براين من عشاق الدراويش والساحات الدينية والصوفية المختلفة بمصر، حيث أنه يزور دوماً مجلس ساحة الشيخ الطيب، ويسافر لحضور مولد سيدنا الحسين بالقاهرة، وهو اختار أن يقيم بصفة دائمة فى الأقصر وتحديداً بقرية البعيرات، وأصبح واحد من أبناء القرية والجميع يراه كذلك.