تظاهرات عشرات المواطنين الليبيين، اليوم الاثنين، أمام محكمة مدينة سبها جنوب البلاد دعما لسيف الإسلام القذافى الذى تم استبعاده من القائمة الأولية للمرشحين لانتخابات الرئاسة فى ليبيا، فضلا عن رفضهم لكافة التهديدات التى يتعرض لها القضاة الليبيين، وذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية ليبية.
وتغلق المفوضية العليا للانتخابات الليبية، اليوم الاثنين، فترة الطعون فى ظل عدم حسم بعض الطعون المقدمة لبعض المرشحين ولعل أبرزهم المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية سيف الإسلام معمر القذافى، ينتظر النظر فيه بعد تعثر انعقاد المحكمة.
وكانت محكمة سبها قد انعقدت الخميس إلا أنها انفضت فى نفس اليوم، ولم تنظر فى الطعن بسبب وجود ”محتجين ومسلحين” يرفضون نظرها فى الطعن.
وكان من المتوقع أن تنعقد المحكمة أمس الأحد، وقد تعذر ذلك أيضًا، فيما تضاربت الأنباء حول منع القضاة من الدخول أو استبدالهم وتغيبهم.
وأكدت صحيفة المرصد الليبية فى تقرير لها أن كتيبة طارق بن زياد التابعة للقوات المسلحة بالقيادة العامة تنتشر فى محيط المحكمة وتقول بأن وجودها للحماية، فيما أكد سيف الإسلام القذافى فى تدوينة عبر تويتر مساء أمس قائلًا: "بعد امتناع القضاة بمحكمة سبها عن عقد جلسة النظر فى الطعن المقدم ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات رقم 79 لسنة 2021، المحامين يغادرون قاعة المحكمة".
وكتب سيف الإسلام القذافى عبر حسابه على "تويتر": "قوة عسكرية تطوق مبنى محكمة سبها الابتدائية وتمنع القضاة والموظفين من الدخول، وتتسبب فى تأجيل النظر فى الطعن المقدم من المحامى ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات".
ولم يصدر أى تعليق رسمى بعد من كتيبة طارق بن زياد حول الاتهامات الموجهة لها ولا من المجلس الأعلى للقضاء، فيما نشر أحد ضباط الداخلية الليبية المسؤولين عن تأمين المحكمة مقطع فيديو صباح اليوم الاثنين مؤكدًا أن المحكمة مفتوحة وقد تغيب القضاة.
وكانت كل من وزارة العدل الليبية والمجلس الأعلى للقضاء وعدد من السفارات الاجنبية قد أصدرت بيانات الخميس تندد بـ "الاعتداء" على محكمة سبها.
وتخيم أجواء من الترقب بين عموم المواطنين الليبيين وخاصة أنصار سيف الإسلام تجاه هذا الطعن الذى أودع بالمحكمة التى لم تنعقد بعد للفصل فيه سلبًا أو إيجابًا أسوة ببقية المحاكم وطعون المرشحين ضمانًا لحق الطاعن فى التقاضى باعتبار أنه مواطنًا متمتعا بحقوقه المدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة