أثناء وجوده في المستشفى بسان ريمي في فرنسا، رسم فان جوخ رسمًا بالطباشير الأزرق والأسود، على ورقة بعنوان قناع مومياء مصرية، وفي عام 1890، نفذ فان جوخ ثلاثة رسومات أخرى لنفس الموضوع، إحداها بلون أزرق والآخريان باللون الأسود، كل منها يحمل عنوان قناع مومياء مصرية.
في مايو من عام 1890 غادر فان جوخ المستشفى وانتقل إلى منطقة أوفير سور أويز، وفي يونيو رسم عددًا من اللوحات إضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى، ربما كان رسم المومياء شيئًا كان يرغب في تجربته أكثر، ففى رسالة إلى شقيقه فى 9 يونيو 1889 عبر فان جوخ عن افتتانه بالفن المصرى.
وقد قال لأخيه فى رسالته وفقا لموقع letters of van gogh : " ما الذى يجعل الفن المصرى، على سبيل المثال، استثنائيًا؟ أليسوا هؤلاء الملوك الساكنين والهادئين، الحكماء واللطيفين والصبورين واللطفاء، يبدون وكأنهم لا يمكن أن يكونوا أبدًا غير ما هم عليه، حراثة أبدية للتربة، عباد الشمس؟".
ووفقا لموقع متحف فان جوخ الذى يضم اللوحة فقد ورثت الرسام العالمى أرملة شقيقة جو فان جوخ بونجر وابنهما فينسينت ويليم فان جوخ ووفقا الاتفاقية المبرمة بين مؤسسة فنسنت فان جوخ ودولة هولندا والتي تم بموجبها الحفاظ على المجموعة وإدارتها ، جرى وضع لوحة المومياء في متحف ريجكس فينسينت فان جوخ في أمستردام ، وفي 21 يوليو 1962 نقلها فينسينت ويليم فان جوخ إلى مؤسسة فنسنت فان جوخ، بأمستردام، فى 22 يوليو 1971، ومُنحت على سبيل الإعارة حتى افتتاح المتحف في 2 يونيو 1973 لمتحف ستيديليك بأمستردام، وعلى سبيل الإعارة الدائمة لمتحف ريجكس فنسنت فان جوخ من 2 يونيو 1973 ومتحف فان جوخ بأمستردام منذ 1 يوليو 1994.
والآن لنتعرف على هذا البورتريه للمومياء الذى رسمه فان جوخ بخامات بسيطة من الورق والطباشير:
التاريخ: 1890 ؛ أوفير سور أويز، فرنسا
النمط: ما بعد الانطباعية
الخامات: الطباشير والورق
المكان: متحف فان جوخ ، أمستردام ، هولندا
لوحة المومياء المصرية