مع دخول فصل الشتاء، تهتم الأسر بإعداد الأكلات الشعبية ذات السعرات الحرارية العالية والتى تساعد الجسم على التدفئة، وتكون مغذية، فى القديم كانت تلك الأكلات هى كلمة السر التى تجمع افراد العائلة حولها.
ومن بين تلك الأكلات الشتوية، التى تتميز بسهوله الطبخ والمذاق الحلو، تدفئة الجسم، وهى أكلة المفروكة، فهى ذات القيمة الغذائية العالية، لما تحتويه من عناصر غذائية مفيدة، منها دقيق الذرة والسمن البلدى واللبن، كما أنها تعمل على تدفئة الجسم، لذلك هى تؤكل فى أيام البرودة.
وتعد المفروكة من أكلات المورثات الشعيبة، والتى لم تعد منتشرة بين الأجيال الحديثة، والذين توجهت أنظارهم للأكلات الغريبة مثل الكريب والشاورما، إلا أن هناك بعض العائلات ما زالت تحافظ على التراث القديم والأصول والعادات المصرية.
والتقى "اليوم السابع" الحاجة عفاف الملقبة بـ"أم محمود" وهى واحدة من أشهر السيدات اللاتى اشتهرن بصناعة أكلات الشعيبة بمحافظة الشرقية، لمعرفة طريقة عمل المفروكة، والتى أكدت أنها سهلة جدا، لا تستغرق وقتا أو تكلفة مادية عالية، فهى تعجن بالدقيق الذرة مع السمن البلدى والسكر جيدا، وأول ما يبدأ العجين فى التمسك، يشكل منه قرص كبير عالى شيبة الدبدوب، وتوضع فى صاج وتدخل الفرن إلى أن ينضج.
وتضيف فور خروجها من الفرن يتم فركها ساخنة لذلك اكتسبت اسم المفروكة، وتكمل يتم وضع الخليط المفروك يقلب فى السمن البلدى والمكسرات والسكر بحسب الرغبة، لمدة دقيقتين إلى خمسة، حتى يكتسب الطعم والرائحة، ثم ويضف عليها اللبن ساخن، ويقدم طبق المفروكة مزين بالمسكرات والزبيب واللبن.
وتابعت، أنها تعلمت تلك الوجبات الشعيبة من جدتها، وبعد زوجها بدأت فى عملها للأسرة، واستغلت مهارتها فى تصنيع هذه الوجبات على مدار 20 سنة، لتحسين دخلى.
وتشير أم محمود، إلى أن الأكلات الشتوية الشعبية المعروفة "المخروطة، المفروكة، المسرودة، الكسكسى" هى من الأكلات التى كانت تجمع العائلة من كبار والصغار على مائدة واحدة لتناولها، بالأخص فى المناسبات العائلية وأيام الإجازات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة