استعرض الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والخبير الاقتصادى أسوأ سيناريوهات حال عدم تحرير سعر الصرف قبل خمس سنوات، أبرزها تعدد الأسواق الموازية وهروب الأموال والاستثمارات إلى الخارج، مؤكدا أنه لولا ذلك القرار لما كانت السندات الخضراء على سبيل المثال تدخل مصر فضلا عن موافقة المؤسسات الدولية في تمويل المشروعات الجارية حاليا من خلال القروض.
ولفت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد اليوم الأربعاء، إلى أنه لو لم يتم اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف لما أصبح التصنيف الائتماني لمصر جيدا على ما هو عليه حاليا، إضافة إلى تحقيق ذلك المستوى من الاحتياطي النقدي الأجنبي حاليا، مستشهدا في الوقت ذاته بأن ما يشهده لبنان اليوم كان سيصبح مصير مصر لولا قرار تحرير سعر الصرف.
وأكد أن الأزمة في ظل جائحة كورونا ستكون مضاعفة لو لم يتم اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف قبل سنوات، فضلا عن عدم قدرة الحكومة على الاستيراد، مضيفا أن مصر كانت من الدول القليلة جدا التى لم تتأثر بشكل كبير خلال جائحة كورونا.
وعن ارتفاع التضخم الذى يواجه العالم، قال إن التضخم رد فعل طبيعي لما حدث فى عام 2020 خلال الجائحة، مضيفا أن مصر ما زالت عند أقل من 10% من التأثر بالتضخم.
وأردف أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيرفع الفائدة مما يجعل الدولار أقوى نسبيا، متوقعا عودة الأمور لمعدلاتها الطبيعية خلال من ست أشهر إلى عام.