محمد صلاح هداف الدورى الإنجليزي وليفربول، نشأته كانت فى قرية نجريج، مركز بسيون الغربية، وسط أسرة بسيطة من أب وأم وأخ وأخت هو أكبرهم، عشق كرة القدم منذ نعومة أظافره، ووالده كان خير داعم وسند له، لم يهمله للحظة وأخذ يجوب به الأندية لكونه محب للرياضة، فصلاح نشأ فى أسرة رياضية الأب والعم والخال رياضيين ومقدرين لما يفعله الصغير وعشقه لكرة القدم.
مهارة صلاح ظهرت مبكراً مما جعل والده يهتم به وبالفعل تحرك به لمدينة المحلة فى سن صغير جداً تقريباً فى الثامنة من عمره وكان المشوار والمسافة مرهقة بشكل كبير جداً له فبعد ذلك رجع لقريته يمارس لعب الكرة فى مركز الشباب ولم يكن منتمى لأي أندية فى هذه الفترة.
وأثناء زيارة كابتن رضا الملاح للقرية ليلتقى بلاعب آخر يسمى شريف كان هناك أُناس قاموا بترشيحه له ولكن القدر والحظ اختلف وأعجب كابتن رضا بشكل كبير بمحمد صلاح وأُبهر به وبالفعل انتقل به لنادي طنطا ولكن المدربين لم يهتموا به ولم يُختير مما أغضب كابتن رضا الملاح
وذهب به لنادى "أصماصون" أو "مقاولين طنطا" وأثناء وقوف صلاح خارج الملعب أثناء لعب الفريق خرجت الكرة من الملعب وقام صلاح بإيقافها بطريقة احترافية أعجب بها كابتن فرج الصعيدي المدرب في ذلك الوقت وطلب انضمامه بالفريق وبالفعل تم ذلك.
صلاح في تلك الفترة ذيع صيته وسط الأندية وفى لقاء رياضي مجمع للأندية أختير محمد صلاح فقط من وسط اللاعبين من قبل كابتن "ريعو" ومن هنا أصبح محمد صلاح لاعب في نادي المقاولين بالقاهرة وقد تبناه كابتن حمدي نوح وهو ممن أثروا بشكل كبير عليه في هذه الفترة، ثم بعد ذلك ترشح صلاح لمنتخب مصر وبدأت مسيرته الرياضية في الأندية التي التحق بها، وحقق في الدوري الإنجليزي 107 هدف، وفي جميع الأندية التي التحق بها 217 هدفا، كانت بدايته صعبة وشاقة فقد كان يسافر يوميا من قريته للقاهرة للتمرين بمصروف 20 جنيها ينفق منه 19 انتقالات ويتبقى له جنيه يأكل به الكشري أكلته المفضلة، هكذا كانت نشأة صلاح ومسيرته الرياضية التي لم يكن يدركها البعض وقد عان فيها من أجل الوصول لهذه المرتبة.
اليوم السابع رصد إنجازات صلاح داخل قريته واستمع لأحاديث الناس عن ابن قريتهم البار، حيث قال "حسن أبوغالية" مدير الجمعية الخيرية التي أنشأها الملك لخدمة أهالي قريته من رعاية المرضى والمحتاجين وغيرها من الخدمات التي قدمها فقد قام بإنشاء معهد ديني للطلاب بدل من ذهابهم لبلد أخرى لتلقي العلم، وأيضا وحدة إسعاف لنقل المرضى للمستشفى في خمس دقائق وإقامة وحدة غسيل كلوي وحضانات لأهالي قريته ولم تكتف أعماله على بلده فقط فقد وصلت لجميع البلاد من حوله.
وقالت احدى السيدات "بحب صلاح 100 مرة وعامل الخير كله لينا ومش بسيب ماتش ليه إلا وبتفرج عليه ربنا يحفظه".
واستكمل الشباب حديثهم: "لما بنقول إننا من بلد محمد صلاح الناس بتعملنا ألف حساب وراسنا فوق، هو مصدر الهام وفخر كبير لينا"، بينما أعرب الأطفال عن فرحتهم به وبإنجازاته الرياضية والخيرية قائلين: "نفسنا نبقى زي صلاح".
وفي النهاية حاولنا أن نرصد لكم لو جزء بسيط من حياة الملك محمد صلاح داخل قريته والذي أصبح أيقونة مشرفة للشباب والصغار ليس داخل مصر فقط ولكن على مستوى العالم.