الأمين العام لـ"أوابك": الغاز الطبيعى بات أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمى

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 03:31 م
 الأمين العام لـ"أوابك": الغاز الطبيعى بات أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمى جانب من الاجتماع
كتبت - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكر الأمين العام لمنظمة أوابك، علي سبت بن سبت، أن قطاع الغاز الطبيعي شهد العديد من التطورات المهمة خلال عام 2020، بفعل الصدمة غير المسبوقة التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في الاقتصاد العالمي الذي انكمش بنحو 3.1%، مما أدى إلى تراجع الطلب العالمي على الغاز بنحو 1.8%، وذلك لأول مرة منذ عقد كامل، كما أنها المرة الثالثة تاريخياً التي يتراجع فيها الطلب العالمي على الغاز، ونتيجة لتراجع الطلب، اضطرت العديد من الدول إلى تخفيض إنتاجها من الغاز وتخفيض الاستثمارات في أنشطة الاستكشاف والإنتاج، وعليه تراجع إنتاج العالم من الغاز في عام 2020 بنسبة 2.9%.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الاجتماع العشرين لبحث إمكانيات التعاون في مجال استثمارِ الغاز الطبيعي في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك، أن الطلب على الغاز الدول العربية لم يشهد تراجعاً بسبب الجائحة، بل استقر عند 44 مليار قدم مكعب/اليوم مع تحقيق نمو سنوي طفيف بلغ نحو 0.1%، وذلك بسبب المكانة التي يحظى بها الغاز الطبيعي في العديد من القطاعات وبالأخص قطاع الكهرباء.

وأوضح أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال لم تتأثر خلال عام 2020 إلا بشكل قليل، حيث بلغ إجمالي الصادرات نحو 106مليون طن مقارنة بـ 109 مليون عام 2019، واستحوذت على حصة سوقية عالمية قدرها 30%.

ويعود ذلك في المقام الأول إلى طبيعة التعاقدات القائمة على عقود طويلة الأمد بين الشركات الوطنية في الدول العربية وعملائها في الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث تعد الدول العربية المورد الرئيسي المعتمد طويل الأمد لكبار المستهلكين في مختلف الأسواق، والأعلى موثوقية بين كل الدول المصدرة.

وأشار إلى أنه ومع دخول عام 2021، بدأ السوق العالمي للغاز الطبيعي مرحلة التعافي من تداعيات الجائحة وتحقيق الاستقرار، في ضوء المؤشرات الإيجابية لاحتواء انتشار الجائحة والتغلب على تداعياتها بعد حملات التطعيم المكثفة التي أجرتها العديد من الدول، وإجراءات رفع القيود على حركة الطيران ومزاولة الأنشطة الاقتصادية المختلفة، لكن لم يدم هذ الاستقرار طويلاً، حيث بدأت أزمة جديدة تلوح في الأفق بسبب الارتفاع الحاد غير المسبوق في أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق الأوروبية، والذي وصل لأعلى من 30 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية نهاية سبتمبر الماضي، نتيجة انتعاش الطلب، وشح المعروض من إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وتراجع مخزونات الغاز لأقل مستوى لها خلال الخمس سنوات السابقة.

وأكد حرص الأمانة العامة لمنظمة أوابك على المتابعة الدورية للتطورات والمستجدات في السوق العالمية للغاز الطبيعي، حيث أصدرت عدة بيانات وتقارير دورية لدراسة تطورات قطاع الغاز الطبيعي المسال العالمي، وتأثيرها على الدول العربية التي تحتل مكانة متقدمة على الخارطة العالمية للطاقة.

كما أكد على ضرورة الاستمرار في ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي لرفع مستويات الإنتاج، بما يضمن توازن العرض والطلب في المدى المتوسط والمدى الطويل، لضمان استقرار السوق العالمية للغاز الطبيعي، الذي بات أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي، وعنصر رئيسي في عملية تحول الطاقة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة