"أهل الكهف" هى أشهر مسرحيات توفيق الحكيم الذى يعد أب المسرحية العربية بلا منازع، ونشر توفيق مسرحيته خلال عام 1933م، ويذكر أن المسرح القومى قد افتتح بمسرحية "أهل الكهف" نشاطه المسرحى، فكانت أول الـعروض المسرحية المعروضة فيه، وكان ذلك عام 1935م، وأخرجها الفنان الكبير زكى طليمات.
وتعتبر هذه المسرحية الدينية من أشهر مسرحيات الحكيم، والتى حققت نجاحًا كبيرًا لدرة أنه تم طبعتها مرتين خلال العام الأول من عرضها، وهذا دليل يؤكد تحقيقها لشهره واسعة، إلى جانب ترجمتها لعدة لغات فترجمت إلى "الفرنسية والإيطالية والإنجليزية".
كما وكانت المسرحية تدور حول صراع الإنسان مع الزمن، وهذا الصراع بين الإنسان والزمن يتمثل في ثلاثة من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوم يستغرق أكثر من ثلاثة قرون ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل، وكانت لكل منهم علاقات وصلات اجتماعية تربطهم بالناس والحياة، تلك العلاقات والصلات التي كان كلا منهم يرى فيها معنى حياته وجوهرها، وفي حينها وعندما يستيقظون مرة أخرى يسعى كل منهم ليعيش ويجرد هذه العلاقة الحياتية، لكنهم سرعان ما يدركون بأن هذه العلاقات قد انقضت بمضي الزمن، الأمر الذي يحملهم على الإحساس بالوحدة والغربة في عالم جديد لم يعد عالمهم القديم وسام وبالتالي يفرون سريعاً إلى كهفهم مؤثرين موتهم على حياتهم.
الكاتب الكبير توفيق الحكيم، ولد بالإسكندرية فى عام 1898م والده من رجال القضاء وأمه تركية الأصل، درس الحكيم بدمنهور ثم القاهرة حيث اطلع على التمثيل والموسيقى فبدأ في كتابة بعض المحاولات المسرحية الناقصة، وبعد أربع سنوات قضاها في فرنسا ليتم دراسته العليا عاد إلى مصر ليعمل في سلك القضاء لكنه فضل الفن والصحافة .
كان توفيق الحكيم عضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما مثل مصر في هيئة منظمة اليونسكو، إلى جانب عضويته فى مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ورحل عن عالمنا فى عام 1987م.
مسرحية أهل الكهف