تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى كافة أنحاء الوطن العربى والعالم صوب الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العرب التى تعود من جديد بعد انقطاع دام 9 سنوات، وسط حالة من الشغف لما ستسفر عنه المسابقة بحثاً عن المجد الكروى، حيث تأمل الفرق فى الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة خلال الفعاليات التى ستقام فى الفترة من 30 نوفمبر حتى الثامن عشر من شهر ديسمبر المقبل.
وفى ضوء الاستعدادات الأخيرة للمنتخبات العربية المشاركة يبدو أن هناك فرق تبحث عن معانقة الذهب وأمل تحقيق اللقب بالرغم من سيادة منتخب مصر التاريخية لهذه المسابقة الكبيرة.
وبين أحلام العرب فى الفوز باللقب الذى سيكون آخر مسابقة رسمية تقام على الأراضى القطرية قبل انطلاقة كأس العالم على مستوى المنتخبات، بدأت الأعين ترصد طموحات أبرز 3 فرق تبحث عن التتويج بالجائزة الكبيرة التى تقدر بقيمة 5 ملايين دولار للبطل.
وتشهد البطولة مشاركة 16 منتخبا على رأسها منتخبنا الوطنى، تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر، العراق، عمان، البحرين، وفيما تضم المجموعة الثانية: تونس، الإمارات، سوريا، موريتانيا، وتضم الثالثة منتخبات المغرب، السعودية، الأردن، فلسطين، فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات: مصر، الجزائر، لبنان، السودان.
منتخب الجزائر
يعد منتخب الجزائر أحد الفرق المرشحة وبقوة للفوز بلقب كأس العرب فى نسخته المرتقبة، خاصة أنه بطل كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التى نظيمتها مصر فى 2019، حيث يمتلك كتيبة من اللاعبين الكبار وتاريخ حافل مع الكرة الافريقية خلال الفترة الماضية ساهم في تحقيقه عدة مباريات متتالية وصلت إلى 33 مباراة متتالية.
ووجه مجيد بوقرة المدرب الجزائرى الدعوة لـ9 لاعبين شاركوا مع المنتخب الأول خلال آخر مباراتين أمام جيبوتى وبوركينا فاسو بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وتم استدعاء كل من رايس مبولحي ومصطفى زغبة بجانب مهدي تاهرات وأيوب عبداللاوي وعبدالقادر بدران، بجانب حسين بن عيادة وجمال بلعمرى وبغداد بونجاح ويوسف بلايلى.
كما ضمت قائمة منتخب الجزائر لاعبين آخرين، ينشطون فى دوريات الجزائر وتونس وقطر والإمارات والسعودية، وهم الحارس عبد الرحمن مجادل، بجانب أيمن بوقرة ومحمد أمين توقاي وإلياس شتي في خط الدفاع، مع مهدي عبيد وسفيان بن دبكة وزكريا الدراوري وحسام الدين مرازيق في خط خط الوسط، وأخيرا طيب مزياني وأمير سعيود وياسين براهيمي وزين الدين بوتمان ومروان زروقي والعربي هلال سوداني في الهجوم.
ويتواجد منتخب الجزائر فى المجموعة الرابعة فى بطولة كأس العرب، رفقة منتخبات مصر ولبنان والسودان.
ويفتتح المنتخب الجزائري مبارياته في المجموعة بلقاء السودان يوم 1 ديسمبر المقبل، ثم لبنان يوم 4 ، وأخيرا مصر في السابع من نفس الشهر.
منتخب قطر
وتشهد منافسة كأس العرب مشاركة المنتخب القطرى بطل آسيا 2019، حيث فاز 14 لاعباً ممن يشاركون فى هذه البطولة مع أصحاب الأرض، وهم: "بسعد الشيب، وعبد الكريم حسن، وببيدرو ميجيل، وطارق سلمان، وعبد العزيز حاتم، وأحمد علاء الدين، وحسن الهيدوس، وأكرم عفيف، وكريم بوضياف، وبسام الراوي، وبوعلام خوخي، وعاصم ماديبو، والمعز علي ويوسف حسن".
منتخب المغرب
ووقع المنتخب المغربى على رأس المجموعة الثالثة، التى تضم منتخبات السعودية، الأردن، وفلسطين، خلال البطولة التى تقام للمرة الأولى تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويسعى الأسود للمنافسة على لقب هذه النسخة المميزة من كأس العرب، والتي تقام على ملاعب تستضيف كأس العالم قطر 2022، لتكرار ما أحرزه في النسخة السابقة بالسعودية 2012.
لقبٌ واحد فى مشاركتين هى حصيلة “أسود الأطلس" فى كأس العرب منذ انطلاقها عام 1963، إذ لم يكن المنتخب يعيرها اهتماما قبل الألفية الجديدة، وكان يفضّل المشاركة في المنافسات الرسمية بكأس أفريقيا للأمم أو كأس العالم.
وانتظر "أسود الأطلسى" إلى عام 2002 ليشاركوا فى كأس العرب، ليدخلوا المنافسات بتشكيلة اختارها المدرب الراحل مصطفى مديح غالبية عناصرها من الأولمبيين والشباب، وكان من أبرزهم بوشعيب لمباركي وسعيد الخرازي وهشام بوشروان.
كما انتظر "أسود الأطلسي" 10 سنوات ليحرزوا اللقب الأول فى ثانى مشاركة لهم، وكانت فى النسخة الأخيرة التى استضافتها السعودية سنة 2012.
وكان المدرب البلجيكى لمنتخب المغرب وقتها، إريك جيريتس والذى استعان وقتها بمجموعة من المحليين مثل حارس المرمى عصام بادة والمدافع عبد الرحيم شاكير، ولاعب الوسط زيد كروش والمهاجمين عبد الرزاق حمد الله وياسين الصالحي وإبراهيم البحرى.
وقدم منتخب المغرب مستويات قوية إذ افتتحت مشوارها بالفوز على البحرين برباعية نظيفة، ثم تعادلت مع ليبيا دون أهداف، قبل أن يقودها نجم الرجاء البيضاوي الصالحي إلى الفوز على اليمن بـ”سوبر هاتريك” نظيف.
وفى نصف النهائى تخطى المغرب نظيره العراقى 2-1، وضرب موعداً متكرراً مع "فرسان المتوسط" على ملعب "الملك فهد" فى الرياض، حيث انتهى الوقتان الأصلى والإضافى بالتعادل الإيجابى 1-1، ليحتكمان إلى ركلات الترجيح التى ابتسمت للمغرب ومدربه غيريتس الذى قاده إلى اللقب.