قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك أمراضا خطيرة نكابدها ونعانيها فى الواقع المعاش بفضل أحداث متداخلة، وكلها أدت إلى عقوق الوالدين وللأسف ولقطيعة الأرحام، والتى تعد جريمة كبرى وآفة عظمى ودخيلة جدا على المجتمع المسلم والعربى والمصرى بصورة مفزعة.
أضاف كريمة، فى لقائه مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "التاسعة" الذى يذاع عبر القناة الأولى، أن الله فى قرآنه الكريم حذر وأنذر من جرائم العقوق فى قوله تعالى: " فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم"، كما قال فى سورة الإسراء: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا".
وأكمل: "فى الحياة التربوية للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، وغيره من الأنبياء والرسل، البر بالوالدين، وحكى القرآن الكريم عن سيدنا المسيح عليه السلام (وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا)، ويجب على علماء الاجتماع تحليل ظاهرة عقوق الوالدين المؤسفة والمخجلة".
