قرر مجلس جامعة الزقازيق، تخصيص قطعة أرض بكلية الزراعة بمساحة 3000 متر،للمساهمة في مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما في مصر، والذي تم إطلاقه من خلال مبادرةالرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في 14 من شهر يوليو الماضي بهدف تأمين أدوية مشتقات الدم للمرضى حيث يتم استقبال المتبرعين بـ 6 مراكز لتجميع البلازما موزعة بـ 5 محافظات على مستوى الجمهورية،وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما لتوفير الأدوية الخاصة بعلاج العديد من الأمراض المزمنة وأمراض الدم والكبد والكلى والحروق
وقدم رئيس الجامعة خلال الجلسة اليوم الشكر لرئيس الجمهورية على المبادرات والمشروعات القومية العملاقة، ومنها مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما الذي يعمل وفقًا لأعلى المواصفات القياسية العلمية، وبما يساهم في امتلاك القدرة والتكنولوجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الدولة، ايماناً من سيادته بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لكل مواطن.
جاء ذلك خلال انعقاد مجلس جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور عثمان شعلان ومشاركة سيادة العقيد محمود الوحش عضو هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، وذلك في الاجتماع الدوري لمجلس الجامعة، بحضور الدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد الدرندلي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والاستاذة الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عاطف الصياد أمين عام الجامعة فضلاً عن عمداء ووكلاء الكليات.
وأشارعبد السلام عيد عميد كلية الطب البشرى أن فكرة المشروع تخدم العديد من المرضى ومنهم الذين يعانون من أمراض التجلط والهيموفيليا، في إطار خطة الدولة في مواكبة التقدم التكنولوجي في كافة المجالات ومنها الطبية، وبالمشاركة مع الخبرة الأجنبية وفق أرقى ما وصل إليه العلم الحديث في التصنيع ومراكز التجميع وذلك بهدف توفير الأدوية التي تنتج من مشتقات البلازما لصالح الرعاية الطبية وصحة المواطنين.
وفى بداية مجلس الجامعة اليوم رحب الدكتور عثمان شعلان بالدكتور حافظ سلماوى أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، ومستشارا الطاقة بالبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وتجمع دول الكوميسا والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مشيداً بدوره في مشروع الطاقة الشمسية بجامعة الزقازيق والطفرة التي تحدث في هذا المجال في إطار توجهات الدولة نحو الطاقة المتجددة والنظيفة.
وقدم الدكتور حافظ سلماوى عرضاً تقديمياً حول استعراض الخطوات التي تم اتباعها لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بكلية الهندسة والذي تم الانتهاء من التركيب للمشروع في شهر أكتوبر الماضي، حيث تم تركيب خلايا شمسية على 6 مباني الكلية بإجمالي قدرة 105 كيلو واط ، والذى يهدف إلى توفير ما يقرب من 180 ألف جنيه من فاتورة الكهرباء لكلية الهندسة، ومنع الانبعاثات إذا كانت هذه الطاقة تم استخدامها من مصادر طاقة تقليدية، مشيراً إلى النواحي الفنية والتمويلية للمشروع والتكلفة والجدوى الاقتصادية منه، حيث أثبت المشروع أنه ذو جدوى اقتصادية عالية من خلال النتائج المبدئية له .
وأشار الدكتور حافظ سلماوى خلال عرضه أيضاً إلى الخطوات المستقبلية التي سوف تتخذها الجامعة تجاه المشروع، من خلال تحول الحرم الجامعي ليكون حرم مستدام حتى لا تؤدى امدادات الطاقة إلى أي انبعاثات كربونية، وأن يتم تحقيق أقل كلفة للطاقة بل الوصول إلى اكتفاء ذاتي أيضاً، وبناء على هذه الدراسة تم رفع مباني الجامعة باستخدام أحدث البرامج من خلال الخرائط الإلكترونية، وتم حساب المساحات، ودراسة الظلال من المباني على بعضها البعض.
وأضاف أيضاً أنه يتم اجراء دراسة لترشيد الطاقة في مباني الحرم الجامعي والبالغ عددها 66 مبنى ، للمساهمة في تخفيض الأحمال داخل الحرم الجامعي، وبالتالي يمكن الوصول إلى تصميم أمثل لتحديد كمية الطاقة الشمسية التي يمكن تركيبها بأقل كمية بحيث يمكن أن تغطى الأحمال التي تم ترشيدها ، حتى يمكن تقليل تكلفة الاستثمار ، وضمان امدادات الطاقة المستدامة ، ومنع تكون ملوثات ، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيتم تمويله من خلال البروتوكول الذى تم عقده مؤخراً بين المجلس الأعلى للجامعات وبنك التعمير الألماني ، حيث تم توفير تمويل من خلاله قدره 21 مليون يورو للمجلس الأعلى للجامعات بضمان وزارة المالية لترشيد الطاقة بمباني الجامعات .
وفى هذا السياق تُجرى دراسة من خلال طلاب البكالوريوس بكلية الهندسة ضمن مشروعات التخرج، لتقديم مقترح من الجامعة للحصول على تمويل لهذا المشروع.
ومن جانبه أكد رئيس جامعة الزقازيق أن هذا المشروع يتماشى مع الدور المجتمعي للجامعة وتنفيذ خطة مصر 2030 في مجال التنمية المستدامة، ودعم توجهات القيادة السياسية نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، لتوفير بدائل للطاقة التقليدية، حيث تستقبل مصر مؤتمر المناخ القادم في نوفمبر من العام القادم 2022، حيث نأمل أن تصبح جامعة الزقازيق هي أول جامعة مستدامة بمصر.
وفي سياق آخر أشارالدكتور عثمان شعلان إلى المباحثات التي تُجرى بين الجامعة وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، من خلال الزيارة التي قام بها سيادته إلى مقر الأكاديمية لبحث أوجه التعاون بين الجانبين، فى إطار التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المصرية، حيث أنه من المقرر عقد بروتوكول تعاون بين الجامعة والأكاديمية يسبقه عقد زيارات متبادلة بين الجانبين، حيث سيتم التعاون في العديد من المجالات المختلفة في إطار التخصصات التي تقدمها الأكاديمية.
وأكد رئيس الجامعة على أهمية أكاديمية ناصر العسكرية العليا والتي تأسست منذ منتصف الستينيات، وتخرج منها العديد من قادة القوات المسلحة المصرية، ولها دور بارز في التخطيط الاستراتيجي والأمن القومي، حيث أنه لم يعد هناك جزر منعزلة بين مؤسسات الدولة، بل أصبحت في تكامل، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على تطوير مجالات التعاون العلمي والأكاديمي بين الأكاديمية وجامعة الزقازيق.
وأشار الدكتور خالد الدرندلى إلى أن الجامعة قامت بزيارتين لأكاديمية ناصر العسكرية العليا حيث تم اللقاء خلالهما بسيادة اللواء أيمن نعيم مدير الأكاديمية، واللواء عادل الديب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، واللواء تامر شوشه مدير كلية الدفاع الوطني، حيث تم الاتفاق المبدئي حول مجالات متنوعة للتعاون منها، دبلوم في الدراسات الاستراتيجية والامن القومي، وعقد مؤتمر سنوي للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، وعقد دورات تدريبية وتثقيفية بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات.