أرسلت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، رسالة إلى رئيس دولة بربادوس، بمناسبة أن الجزيرة الكاريبية أصبحت أحدث جمهورية في العالم، منهيةً الخضوع للتاج البريطاني بشكل تام.
ونشر الحساب الرسمى للعائلة المالكة عبر "تويتر" نص الرسالة، وجاء فيها: "في هذه المناسبة الهامة وتوليكم لمنصبكم كأول رئيس لبربادوس، أتقدم بالتهنئة لكم ولجميع سكان بربادوس، زرت بلدكم الجميل لأول مرة عشية الاستقلال في أوائل عام 1966، ويسعدني جدًا أن ابني معكم اليوم، منذ ذلك الحين، احتل شعب بربادوس مكانة خاصة في قلبي، إنها دولة فخورة بحق بثقافتها النابضة بالحياة وببراعتها الرياضية وجمالها الطبيعي الذي يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الأشخاص من المملكة المتحدة".
نص رسالة الملكة اليزابيث
وأعلن قصر بكنجهام، احترامه قرار باربادوس، لكن بعيدا عن البيانات الرسمية، يعدّ تأكيد استمرارية الصداقة القائمة بين الجانبين أمرا يواجه صعوبات.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت باربادوس عزمها عزل الملكة إليزابيث كرأس للدولة لتصبح جمهورية. وتحتفل باربادوس خلال شهر نوفمبر الجاري بمرور 55 عاما على الاستقلال عن بريطانيا، وكان النظام السياسي في بربادوس، قبل تلك التطورات، يقوم على أساس أن الملكة إليزابيث الثانية هي رأس الدولة التي يمثلها الحاكم العام للجزيرة.
تعد جزيرة باربادوس، وعاصمتها بريدج تاون، هي إحدى جزر الكاريبي الأكثر ازدهارا واكتظاظا بالسكان، ولقد منحها الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي مستوى معيشة مرتفعا نسبيا، ويبلغ طول جزيرة باربادوس 21 ميلا وعرضها 14 ميلا، ومساحتها 430 كيلومترا مربعا وعدد سكانها 287 ألف نسمة في 2019.
وتبعد باربادوس حوالي 168 كيلومترا إلى الشرق من جزر سانت فنسينت والغرينادينز، ومسافة 400 كليو متر إلى الشمال الشرقي من ترينيداد وتوباغو. وتقع بربادوس خارج حزام الأعاصير الرئيسي في المحيط الأطلسي.
وتشتهر المستعمرة البريطانية السابقة بشواطئها ولعبة الكريكيت، رياضتها الوطنية، وبتراث مزدوج: الأول هو التراث الإنجليزي الواضح في كنائسها الأنغليكانية المبنية بالحجارة، والثاني هو التراث الأفريقي الذي ينعكس في موسيقاها ورقصها.
وسافر أمير ويلز جوا إلى باربادوس لحضور حفل التسليم مساء اليوم الاثنين في ميدان ناشيونال هيروز بالعاصمة بريدجتاون، ممثلاً الملكة، وبصفته ولي عهد لرئاسة الكومنولث. وستظل بربادوس ضمن الكومنولث، وستكون هذه هي المرة الأخيرة التي يشهد فيها الأمير تشارلز تحية عسكرية للتاج البريطاني في الجزيرة.
ولم يحضر الأمير تشارلز إلى باربادوس اضطراريا؛ لكنه إذ يفعل ذلك، يبعث رسالة مفادها الحرص على الوحدة وعدم اعتبار الأمر بمثابة فسْخ للشراكة، لكن أيا كان تقييمك للأمر، فما حدث هو انفصال. انفصال دستوري.
وتابع :"على مر السنين، تمتعت بلداننا بشراكة قائمة على القيم المشتركة والازدهار المشترك والتعاون الوثيق في مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك العمل الأخير بشأن تغير المناخ، ومن دواعي الارتياح الكبير أيضا أن بربادوس تظل مشاركا نشطا في الكومنولث ، وأنا أتطلع إلى استمرار الصداقة بين بلدينا وشعبينا، وبينما تحتفل بهذا اليوم العظيم ، أبعث إليكم وإلى جميع سكان بربادوس بأحر تمنياتي بالسعادة والسلام والازدهار في المستقبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة