أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بمملكة البحرين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الأربعاء حرص مملكة البحرين على فتح آفاق واسعة وجديدة للتعاون مع الدول الإفريقية بما يصب في صالح تعزيز المنافع المشتركة، مشيدا بالعلاقات التاريخية والمتنامية التي تجمع بين المملكة والاتحاد الإفريقي.
جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين خلال لقاء وزير خارجية البحرين مع وفد مفوضية الاتحاد الأفريقى برئاسة القائم بأعمال مدير إدارة الشراكات وتعبئة الموارد بالمفوضية جاكوب ماكواندى.
واستعرض وكيل وزارة الخارجية -خلال اللقاء- الفرص والمزايا الاستثمارية التي تقدمها مملكة البحرين في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إضافة إلى الإجراءات والتدابير الرائدة التي اتخذتها المملكة في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19).
بدوره، أعرب وفد المفوضية الإفريقية عن تطلعه لتعزيز التنسيق والشراكة مع مملكة البحرين في كافة المجالات، والاستفادة من نجاح تجربة المملكة التنموية والحضارية.
يذكرأن، أكد ولى العهد رئيس مجلس الوزراء البحرينى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن التغير المناخى يمثل تحديا عالميا يتطلب من الجميع تسخير كافة الإمكانيات، وتبادل أفضل الممارسات للتغلب عليه، عبر وضع الحلول المتقدمة للوصول إلى الأمن المناخى الذى تتطلع إليه دول العالم.
وقال الأمير آل خليفة - خلال مشاركته فى المؤتمر الـ 26 للأطراف فى اتفاقية الأمم الإطارية بشأن تغير المناخ فى جلاسكو، وفقا لوكالة أنباء البحرين - إن الجميع يتقاسم مسؤولية الحفاظ على البيئة، ومن أجل ذلك ينبغى البناء على ما تحقق ومضاعفة الجهود خلال المراحل المقبلة.
وأضاف أن البحرين داعمة لكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المناخية التى تسهم فى حماية كوكب الأرض وضمان مستقبل أكثر أمانا وجودة للأجيال القادمة، مشيرا إلى التزام المنامة بالوصول إلى الحياد الصفرى بحلول عام 2060، وتبينها مجموعة من الأهداف قصيرة المدى لتحقيق الأهداف دون تأخير.
وأوضح ولى العهد البحرينى أنه بحلول عام 2035 ستخفض بلاده الانبعاثات بنسبة 30% من خلال مبادرات إزالة الكربون ومبادرات لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة حسب الأهداف الموضوعة فى هذا المؤتمر، بالإضافة إلى إيجاد حلول لإزالة الكربون من خلال زيادة أشجار نبات القرم بأربعة أضعاف، ومضاعفة عدد الأشجار بشكل عام فى البحرين.
واختتم الأمير آل خليفة كلمته مؤكدا أن المنتديات مثل مؤتمر (كوب 26) ومبادرات الشرق الأوسط الخضراء، تعد تذكيرا مهما يجب الاستفادة منها لوضع الحلول المتنوعة، لافتا إلى أنه يجب التأكد من أن جميع الجهود للحد من الانبعاثات تسير بشكل متوافق مع ما نقوم به من عمل لأجل تحسين سبل المعيشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة